موازنة بين منهجي مدرسة المنار ومدرسة الأمناء في التفسير وعلوم القرآن
الملخص
دراسة علمية جامعية، نال بها صاحبها درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن، بمرتبة الشرف الأولى، من جامعة الأزهر، وهي تجلي لنا حلقة مفقودة من منهجي مدرسة المنار ومدرسة الأمناء في التفسير وعلوم القرآن.
ولأنّ تأثير هاتين المدرستين- في التفسير- لا يزال مُهيمنًا على تيارات فكرنا المعاصر.. تأثير المدرسة الإصلاحية في المحيط الإسلامي.. وتأثير المدرسة البيانية في قطاع من المحيط العلماني والحداثي.. كانت هذه الدّراسة سباحةً ماهرة في تيارات الفكر، ومناهج الإصلاح، وخيارات التقدّم التي نتنفّسها في واقعنا الفكري المعيش..
ويزيد مِن أهمية هذه الدراسة أنّ صاحبها الأستاذ الدكتور/ رمضان خميس، هو واحدٌ من المفكّرين المرابطين على ثغور الدراسات القرآنية..
وإذا كان الشيخ محمد عبده قد تمنّى على المسلمين أن يستخرجوا مِن القرآن الكريم علم السّنن الإلهية- الكونية والاجتماعية- الذي هو علم قوانين التقدم والنهوض والإمساك بحركة التاريخ وتدافع الأمم والحضارات- فإنّ الدكتور رمضان قد مثّل- في فكْرنا المعاصر- أبرزَ الفرسان الذين مَهروا في هذا الميدان.. ميدان علم السنن الإلهية: الكونية والاجتماعية.
كما تميّز في هذه الدّراسة- التي توازن بين مدارس التفسير- بالنّظرات النقديّة، التي تقود القارئ إلى الآفاق الأرحب في التّعامل مع إبداعات أئمة الفكر في تراثنا القديم والحديث..
لذلك كانت سعادتي غامرة بتقديم هذه الدراسة، التي أبدعها باحثٌ متميّز، نعلق على إبداعاته الكثيرَ والكثير من الآمال.
واللهَ نسأل أنْ ينفع به.. وأنْ يوفّقه إلى المزيد والمزيد من العطاء الفكري.. إنّه سبحانه وتعالى خير مسئولٍ وأكرمُ مجيب.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/17907المجموعات
- القرآن والسنة [80 items ]