ترجمة القسم الأول من كتاب نظرية دراماتيكا السردية؛ عناصر البنية
الملخص
"الكتابة حِرفةٌ وصِنعة تتطلّبُ مهارةً وخِبرة. ويُمكن لمهارة الكتابة أن تتولَّدَ لدى المرء بفِعل دراسةٍ أو ممارسة، أو كلا الاثنين معًا، فالكتابة كغيرها من المواهب، على صاحبها أن يُمارِسها ويتعلّم قواعدها وأُسُسَها؛ ليتكمن من الوصول إلى ما بَعدَ الهِواية؛ الاحتراف. ولهذا السبب تولّدت النظريات السردية لدى نُقّاد الأدب على مرّ العصور، ولقد أُخرِجت العديد من كتب النظريات السردية الناضجة في عالم الأدب والنقد حول العالم، وإحدى أهمّ هذه النظريات، وأكثرها تأثيرًا في عالمنا اليوم نظرية ""دراماتيكا"" السردية. وأهمية هذه النظرية نابعةٌ من تأثيرها في الدراما العالمية، واهتمامها اهتمامًا بالغًا بالمُتلقي، ومما تمتاز به من شموليةٍ وإحكام في نظرتها للقصة. فهذه النظرية تنظرُ إلى العمل السرديّ من جميع نواحيه، وبأدقِ تفاصيله، كما تملك القدرة على توجيه المؤلف للمسار الصحيح في الكتابة أيًّا كان توجُّهه الكتابيّ؛ منظّمًا أو حُرًا، مُساعِدةً المؤلف بذلك على إنتاجِ عملٍ كاملِ الأركان. أما عن أهمية ترجمتنا لهذه النظرية السردية، فهي نابعةٌ من أهمية النظرية نفسها، التي نتجت عند المؤلفين لشعورهم بحاجة المؤلف الغربيّ لهذه النظرية في كتابة القصة، ونحن كذلك نشعُرُ بحاجة المؤلف العربيّ لهذه النظرية من أجلِ الوصول لإنتاجٍ قصصيٍّ مُحترف. فهدفنا الأساسيّ من هذا البحث تقديمُ ترجمةٍ واضحة ووافية للجزء الأول من كتاب نظرية ""دراماتيكا"" للقصة. والابتعاد عمّا قد يُسبِّبُ لبسًا أو خلطًا لدى القارئ العربي.
ولقد قُسّم كتاب نظرية ""دراماتيكا"" في الأساس إلى قسمين: قسم عناصر البنية، وهو الجزء الذي يحتوي قواعد وأُسُس النظرية وعلى المفاهيم وشروح البُنية العميقة للقصة، وقسم فنّ السرد القصصي، وهو الجزء الذي يحتوي على التطبيق العملي للنظرية. ولقد تُرجم في هذا البحث القسم الأول فقط، والذي انقسم إلى أربعة محاور رئيسة هي: الشخصية، والموضوع، والحبكة، والنوع الأدبي، كما تُرجِمت مُقدّمة الكتاب التي تتحدث عن ""دراماتيكا والكاتب المُبدِع""."
معرّف المصادر الموحد
https://doi.org/10.29117/quarfe.2021.0201DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/24487المجموعات
- اللغة العربية [129 items ]
- Theme 4: Social Sciences and Humanities [35 items ]