العولمة : المنظمات غيرالحكومية والمجتمع المدني، الجمعيات التطوعية فى دول مجلس التعاون الخليجي نموذجاً
الملخص
لقد شهد القرن العشرون سلسلة من التغيرات الاجتماعية والتطورات على صعيد التنظيم الاجتماعي والبناء الاجتماير لنظام الدولة - الوطن ، ولعل أهمها هو تطور لطاع المجتمع المدني ، وبروزه ، خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة. لقد تميز المجتمع المدفي بمؤسساته ومنظماته ا لأهلية ، وا لخاصة ، وا لتطوعية ، وا للارلحية ، وا لتي أخذت عن كاهل الحكومة المركزية الكثير من الأعباء، وانضوت تحت نظام المنظمات غير الحكومية، والتي أصبحت موجودة في كل أو معظم دول العالم . وتؤمن هذه المنظمات غير الحكومية، والتي أصبحت موجودة في كل أو معظم دول العالم . وتؤمن هذه المنظمات الآليات الفعالة لإشراك المواطنين والجماعات ضمن منظمات تساهم في تنظيم المجتمع ، وتوحيد النشاطات الإنسانية للنفع العام ، كما تساهم في الضغط على مراكز صنعالقرار، بل وتشارك في صنعه وتنفيذه . تهدف هذه الدراسية إلى الإلمام بوضع المجتمع المدني المحلي والعالمي ، ووضع منظماته المدنية - وهي منظمات غير حكومية، والتطوعية منها - وتفاعلها مع عناصر المجتمع المدني في ظل العولمة وانعكاساتها على صعيد الدولة - الوطن وعلى المجتمع المدني ومنظماته. كما تدريس ميكانزمات التفاعل ما بين المنظمات غير الحكومية والحكومات. وتركز في القسم الثاني على واقع وآفاق الإسهامات الاجتماعية والاقتصادية للجمعيات واللجان الأهلية، وذلك من خلال دراسة وضع الجمعيات التطوعية في دول مجلس التعاون الخليجي؟ دراسة تحليلية إحصائية للتعرف على أوضاعها وتقييم أهدافها واختصاصاتها وأنشطتها في كل بلد على حدة، ثم على صعيدها مجتمعة. ودراسة ما أسهمت به حتى الآن وما يتوقع منها في المستقبل. ورصد وتحليل نتائج العولمة وأثيراتها على مؤسسات العمل الاجتماعي والأهلي في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن ثم تحديد أهم العوائق التي تواجه تلك الجمعيات التطوعية. وسبل معالجتها، والآفاق المستقبلية والتوجهات في ظل العولمة ونتائجها المباشرة على السياسات والقرارات المتخذة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل رسم معالم سياسة خليجية مقترحة في مجال العمل الاجتماعي التطوعي