الموهبة وأثرها في التفسير

Abstract

هذه الدراسة تعني بالتعريف بالموهبة ، وبيان أثرها في تفسير القران الكريم. والسبب الرئيس في اختياري لهذا الموضوع أن العلماء قد نصوا على أنه شرط في المفسر ليتأهل للتفسير، ولم أجد أحدا كتب فيه بحثا مختصرا أو أعد فيه دراسة مفصلة، مع أنه موضوع في غاية الأهمية، لاعتبارات متعددة كشفت صفحات البحث اللثام عنها، وقد جاءت دراستي في مقدمة، و ثلاثة فصول، و خاتمة، أما المقدمة فبينت فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره وأهدافه ومنهج البحث فيه وخطته، وجاء الفصل الأول في خمسة مباحث أصلت فيه الموهبة من حيث مدلولها وأدلتها ومكانتها وأسبابها وعلامتها. ووقع الفصل الثاني في مبحثين بينت فيهما أثر الموهبة في المفسر ونماذج من تفسير الموهبين، و قابلته بالفصل الثاثل في بيان أثر فقدان الموهبة في المفسر ، و نماذج من تفسير المحرومين.

وقد خلصت إلى عدة نتائج من أهمها: أن الموهبة حق و حقيقة دل عليه القران العظيم، و حديث نبينا الأمين ، وأقوال سلفنا الطيبين رضي الله عنهم أجمعين، وأن هذا العلم لابد له من اكتساب،لينال المكتسب وهب الكريم الوهاب، وأن اثار وجوده في المفسر تظهر على تفسيره لكلام ربه، وأن من حرم منه لتفريطه في أسباب تحصيله تخبط في أقواله ووكل إلى نفسه.