حقيقة ما فعله عثمان رضي الله عنه في نسخ المصاحف
Abstract
يناقش البحث إحدى أهم القضايا المتعلقة بالرسم القرآني، وطبيعة القراءات القرآنية، وهي معرفة ما جرى زمن عثمان رضي الله عنه؛ فمعلوم أن القرآن كان مكتوبا زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه مفرق، إضافة إلى حفظه في الصدور وقراءته بوجوه القراءة التي قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم، بما يُعرَف بنزول القرآن على سبعة أحرف، وجرى جمعه بين دفتي كتاب زمن أبي بكر رضي الله عنه، وهذا تطلَّب إعادة كتابته، بدل كونه مفرقا مكتوبا على وسائل بدائية.
وفي زمن عثمان حدث ما يدعو إلى إعادة نسخ يراعي وجوه القراءة الثابتة كلها، فلم يلغ عثمان شيئا من الأحرف، فقد استشار الصحابة، واختار لجنة من جهابذة الصحابة ليقوموا باستنساخ نسخ من الصحف الموجودة عند حفصة رضي الله عنها، مع مراعاة احتمال الرسم لما ثبتت قرآنيته، وأرسِلت المصاحف إلى الأمصار، ومع كل مصحف قارئ معلم أو أكثر، وأتلفت المصاحف الأخرى ذات الطابع الشخصي، وبعد ذلك اشتُهِر القراء من كل مصر، ونسبت القراءة إليهم، وهي نسبة شهرة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/16249Collections
- Quran and Sunnah [80 items ]