الإنسان معيار الحضارة
Abstract
لعل في مقدمة الإمكان الحضاري الذي تمتلكه الأمة، نوعية الإنسان وطبيعة القيم التي يلتزم بها، ومدي قابليتها لإقامة حضارة تعترف بإنسانية الإنسان، تجاهد في سبيل تحقيق حريته وعدم إكراهه على عقيدة لا يختارها، وتحول دون تسلط الإنسان على الإنسان وتلغي التمييز بجميع أبعاده، وتجعل ميزان الكرامة العمل الصالح.
ولبيان قدرة إنسان الإسلام على تقديم البديل الحضاري ومعالجة أزمة الحضارة، لابد من التوقف قليلاً عند الإنسان في الحضارة الإسلامية والإنسان في حضارة (الآخر).
ذلك أن الإنسان هو معيار الحضارة وهدفها ووسيلتها .. وبقدر فهم كينونة هذا الإنسان ودوره، بقدر ما ينعكس ذلك على رؤيته الحضارية وقدرتها على النهوض وتحقيق إنسانية الإنسان، التي يستعين بها على تحقيق العمران المادي .. لذلك جاءت مساهمتنا في إطار محاولة قراءة بعض الملامح لهذا الإنسان في الرؤية الإسلامية، والحضارات والثقافات الأخرى، والدور الذي يمكن أن يناط به لإنقاذ حضارة عالم الغد، وإلحاق الرحمة بإنسانها.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/17825Collections
- Creed and Dawa [144 items ]