بيان أسماء القرآن وترتيب سوره والتعريف بآياته وحروفه

Abstract

هدف البحث إلى بيان أسماء القرآن وترتيب سوره والتعريف بآياته وحروفه. وأوضح البحث أن الرسول صلي الله عليه وسلم حرص على أن تتحقق للقرآن الكريم أقصي درجات الحفظ والضبط، وكان يتخذ من أصحابه رضي الله عنهم كتاباً يكتبون القرآن الكريم بين يديه وفور نزوله. وأشار البحث إلى أن النبي "صلي الله عليه وسلم" كان يراجع تلك الكتابة بعد فراغ الكتاب منها، وكان تاريخ الصحابة رضي الله عنهم يشهد بكمال امتثالهم لأمر الرسول صلي الله عليه وسلم، كما يشهد بأن امتثالهم قد تجلي في حفظ القرآن في الصدور، وخطه في السطور وتنزيله في الواقع تعليماً وتطبيقاً، فلم يبق منه شيء إلا وقد بلغوه إلى تابعيهم الذين قاموا بمهمة التبليغ-جيلاً بعد جيل-على أكمل الوجوه وأتمها. ولهذا أجمعت الأمة على أنه لا مدخل لبشر في نظم هذا القرآن، لا من ناحية ألفاظه ولا من جهة أسلوبه، ولا من ناحية قانون أدائه، ولم يلزم من تعدد وجوه قراءاته تدافع بين مدلولاته، فهو كله سلسلة واحدة متصلة الحلقات محكمة السور والآيات متآخذة المبادئ والغايات مهما تعددت طرق قراءاته ومهما تنوعت فنون أدائه. واختتم البحث بعدة نتائج منها: حرص الرسول صلي الله عليه وسلم على أن تتحقق للقرآن الكريم أقصى درجات الحفظ والضبط، كما أن العلماء تتبعوا أسماء القرآن الكريم وأحصوها وأكثروا منها حتي بلغوا بها خمسة وخمسين اسماً، وبلغ بها بعضهم إلى نيف وتسعين اسماً وهذا يدل علي شرف القرآن وعظم قدره ومنزلته