استراتيجية الردع الإسرائيلية بين النجاح والفشل والتاكل: الفترة منذ عام 1948 إلى الآن
Abstract
تناولت هذه الرسالة استراتيجية الردع الإسرائيلية مع تركيز خاص على سؤال متى وكيف نجحت أو أخفقت. ولفهم هذه النقطة على وجه التحديد سلطت الرسالة الضوءِ على جذور الحركة الصهيونية التي قامت على تهجير السكان الأصليين من ديارهم ما أدى إلى ترسيخ حالة من العداء والكراهية بين شعوب المنطقة برمتها وهذا الكيان الاستيطاني الجديد ما أدى به إلى تبني استراتيجية ردع غير مسبوقة في مواجهة الجوار المعادي له. ولإنجاز هذه الرسالة تم توظيف منهجاً تاريخياً من أجل تتبع تاريخ تبني هذا الكيان لهذه الاستراتيجية ومراحل نجاحها أو فشلها. وقد خلصت هذه الرسالة إلى أن الردع الإسرائيلي نجح في الحروب النظامية التي تعني حروب الجيوش ضدّ الجيوش حتى حرب أكتوبر 1973 والتي تحطمت فيها اسطورة "الجيش الذي لا يُقهر". إذ كسر العرب في هذه الحرب خوفهم خاصة وأنَّ استراتيجية الردع قامت على إخافة العرب من التفكير في خوض حرب مع إسرائيل. ويمكن اعتبار أن هذه الحرب كانت بداية لسلسلة كبيرة من إخفاقات الردع الإسرائيلي الذي أخذ صوراً مختلفة. وقد بدت إخفاقات استراتيجية الردع الإسرائيلية جلية عندما بدأت إسرائيل في مواجهة جماعات المقاومة المختلفة مثل حزب الله وحماس ما أدى إلى تآكل استراتيجية الردع الإسرائيلي. فلم تفلح القوة العسكرية الهائلة ولا الترسانة الكبيرة التي تمتلكها إسرائيل من ردع خصومها من استهدافها في صواريخ وصلت إلى مختلف المدن الإسرائيلية. وعليه، تآكلت استراتيجية الردع الإسرائيلي وباتت إسرائيل مطالبة بتبني استراتيجيات جديدة تساعدها على تحقيق أمنها القومي وأمن مواطنيها.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/26428Collections
- International Affairs [10 items ]