المرحلة التي وصفت بالجمود في كتب تاريخ الفقه الإسلامي: دراسة تحليلة نقدية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى بيان المرحلة الفقهية التي وُصفت بالجمود في كتب تاريخ الفقه الإسلامي، وتحليلها، وإلى المقارنة بين التوصيف النظريّ والواقع الفعليّ لهذه المرحلة، وبيان السبل التي اقترحها كُتّاب تاريخ الفقه الإسلامي للخروج من تلك المرحلة، وذلك بعض آرائهم، والمقارنة بينها، وتحليلها، ومقارنتها مع أقوال غيرهم من العلماء بحسب الحاجة إلى ذلك، فابتدأت الدراسة بتحديد فترة المرحلة، ثم انتقلت إلى عرض مظاهر الجمود، ثم الأسباب المؤدِّية إلى هذا الجمود، وأخيراً بيان أثر تلك المرحلة في المرحلة المعاصرة، وأبرز السبل للخروج من تلك المرحلة. وقد توصلت الدراسة إلى أن كُتّاب تاريخ الفقه الإسلامي وإن اختلفوا في التحديد الزمني الدقيق لبداية مرحلة الجمود، وفي تقسيم المراحل التي سبقتها، إلا أنهم اتفقوا ضمنيًّا على وجودها وتحديد فترة بدايتها، وأبرز أسبابها ومظاهرها، وحتى في السبل المقترحة للخروج من تلك الحالة. كما توصلت الدراسة إلى أنَّ كثيراً من الشواهد التي ذكرها هؤلاء الكتاب على دور شيوع التقليد والتعصب في جمود الفقه لا تنهض في الدلالة على ذلك. وأوصت الدراسة بمراجعة الحالة العلمية الفقهية بعد القرن العاشر الهجري وملاحظة مدى حضور مظاهر الجمود فيها، وتضمين ذلك في كتب تاريخ الفقه، كما أوصت الدراسة بتضمين كتب تاريخ الفقه الإسلامي تحليلاً أوفى للمرحلة الفقهية المعاصرة.