منهجية المفسرين في معالجة عقيدة بنوة المسيح عليه السلام عند النصارى : دراسة تحليلية مقارنة

Abstract

هذه الدراسة تُعنى بالكشف عن منهجية المفسرين في معالجة قضية بنوة المسيح عليه السلام عند النصارى، من خلال دراسة أربعة عشر تفسيرًا من أمهات كتب التفسير ، من القرن الثاني الهجري إلى القرن الثالث عشر الهجري، والسؤال المركزي الذي تجيب عنه الدراسة : ما أبرز معالم منهجية المفسرين في معالجة عقيدة بنوة المسيح عليه السلام عند النصارى؟ وهدفها الرئيس هو استنباط معالم المنهجين؛ الوجيز والوسيط للمفسرين في معالجة عقيدة البنوة، وقد اقتضت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الوصفي المقترن بالتاريخي والمنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي، والمنهج الاستنباطي، والمنهج المقارن. وتضمنت تمهيدًا وثلاثة فصول وخاتمة. تحدثت في التمهيد عن الموقف العام للقرآن من فكرة البنوة الله تعالى ، وتناول الفصل الأول تأثر النصرانية بفكرة البنوة لدى المعتقدات والأديان السابقة، وتضمن الفصل الثاني معالم المنهج الوجيز في معالجة عقيدة البنوة، بينما تناول الفصل الثالث معالم المنهج الوسيط في معالجة عقيدة البنوة. ومن أهم نتائج الدراسة : أن المنهج الوجيز يمكن توظيفه في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وفي دورات التعليم الشرعي لغير المتخصصين، حيث يظهر جليا سهولة معالجة هذا المنهج لقضية البنوة، وتوازنه في عرض الأدلة النقلية والعقلية، دون تفاصيل يصعب على غير المتخصص متابعتها، بينما يمكن توظيف المنهج الوسيط في المجال الأكاديمي الوسيط، حيث يتميز هذا المنهج بالشمول، بلا توسع يفوق المستوى العلمي للمرحلة الجامعية وما دونها، ولا اختصار يخل بمتطلبات الطرح في هذه المرحلة. أما أهم توصيات البحث فهي دراسة إسهامات المفسرين ذوي المعالجة البسيطة، واتساع البحث ليشمل كل عقائد أهل الكتاب، وإثراء مكتبة مقارنة الأديان بالدراسات التفسيرية التي عالجت المعتقدات النصرانية وغيرها من الديانات.