مستجدات عيوب النكاح وطرق إثباتها الطبية والفقهية، دراسة فقهية تأصيلية

Abstract

تتلخص فكرة هذا البحث في كونه يتحدث عن مستجدات عيوب النكاح، فقد تحدث فقهاؤنا رحمهم الله عن أنواع محدودة من العيوب، ووضعوا ضوابط لاعتبارها، وذهب كثير منهم إلى أنها لا تنحصر في عدد معين، فكل ما انطبقت عليه هذه الضوابط عد عيباً، ومع ذلك نجد أن البحوث التي تتحدث عن العيوب المستجدة ووسائل الكشف عنها تكاد تكون نادرة. لذلك كان العمل في هذا البحث على التمهيد للموضوع بالحديث عن مفهوم النكاح ومشروعيته ومقاصده، ثم التعريف بعيوب النكاح، وضوابط اعتبارها، ومشروعية التفريق بها، وضوابط هذا التفريق. ثم الحديث بعد ذلك عن نماذج من عيوب النكاح البدنية، وهي على ثلاثة أقسام، يختص الأول منها بالرجال، وهي: سرطان الخصية، وسرطان البروستات، واضطرابات القذف. ويختص الثاني بالنساء، وهي: سرطان عنق الرحم، وسرطان الفرج، وهبوط الرحم. الثالث مشتركٌ بينهما، والحديث فيه عن مرض الإيدز، والسمنة المفرطة، ومرض السكري. ثم يكون الحديث بعد ذلك عن العيوب النفسية، والتي اخترت منها الشذوذ الجنسي، والاضطراب الضلالي. ثم الحديث بعد ذلك عن العيوب الخُلُقية، ومنها الشتم والكذب وسوء الظن. ثم العيوب الفعلية، وهي الخيانة الزوجية، وإدمان المواد الإباحية، وإدمان المخدرات. وإنتقل الحديث بعدها إلى بيان طرق الإثبات الفقهية والطبية، وما يثبته كل منها من العيوب، والطرق الفقهية هي الإقرار والبينة والنكول عن اليمين، أما الطرق الطبية فتمثلت في فحص الدم والبول والخلايا، وكذلك فحص البصمة الوراثية والأشعة. ثم اختتم البحث بالحديث عما يثبت به خيار الفسخ من العيوب سالفة الذكر. وخلص البحث إلى جملة من النتائج، لعل أبرزها عدم إنحصار عيوب النكاح في الجانب البدني، بل تتعداه إلى الجوانب الخُلُقية والنفسية والفعلية، إضافة إلى أهمية الاعتماد على الطرق الطبية في إثبات العيوب البدنية والنفسية على وجه الخصوص.