التوطين التفاعلي في العلوم الاجتماعية: الفكرة والمقياس
المؤلف | بن نهار, نايف |
تاريخ الإتاحة | 2025-05-21T07:33:42Z |
تاريخ النشر | 2023 |
الملخص | قبل نحو مئة عام، بت العالم المصري الكبير على مصطفى مشرفة شكواه قائلاً: "نحن" في مصر ننقل معارف الآخرين ثم نتركها عائمة دون صلة بماضينا ولا احتكاك بأرضنا، فهي بضاعة أجنبية غريبة بملامحها، غريبة بكلماتها، غريبة بمفاهيمها " . واليوم بعد مئة عام من بث هذه الشكوى، يمكن القول بكثير من الثقة إن الأمر لا يزال كما هو، فلا يزال كثير من الباحثين العرب يعيدون بث الشكوى ذاتها، وسيبقى الأمر كذلك إلى أن ينتبه العقل العربي إلى خطأ تموضعه المعرفي، فينتقل من منطق "التسويق" القائم على إعادة إنتاج غير واعية لمنتجات الفكر الغربي، إلى منطق "التوطين" القائم على إنتاج معرفة واعية بالاحتياجات والإمكانات المحلية. إن الحداثة في سياقها الغربي نتاج ثلاث ثورات أساسية الثورة الصناعية (اقتصادية)، والثورة الفرنسية (سياسية)، والثورة الوضعية (منهجية)، ونتج عن هذه الثورات تحولات في مفاهيم أساسية، كالدين والسلطة والإنسان والأخلاق والمجتمع والملكية والعلم، وهذه التحولات هي التي أنتجت منظومة الحداثة التي صنعت العلوم الاجتماعية على عينها 2. لكن تلك الثورات والتحولات لم يحصل منها شيء في السياق العربي، فهل من الطبيعي أن تكون العلوم الاجتماعية في سياق الحداثة كالعلوم الاجتماعية في سياق لم يعرف أيا من مقدمات الحداثة؟ لا شك أن اختلاف المقدمات ينبغي أن يؤدي إلى اختلاف النتائج، لكن العقل العربي يتظاهر في كثير من الأحيان بأنه ابن الصيرورة الغربية، فيتحدث عن القرون الوسطى كأنها ماضيه، ويتحدث عن الحداثة كأنه أحدثها، ويتحدث عما بعد الحداثة كأنها مستقبله ويتحدث عن مسيرة تطور التفكير الغربي كأنها تحكي قصة تفكيره، وإذا كانت هذه هي مدخلات وعينا فما عساها أن تكون مخرجاته؟ |
اللغة | ar |
الناشر | مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث |
الموضوع | التوطين التفاعلي العلوم الاجتماعية البحث الاجتماعي الفكرة المقياس |
النوع | Book |
الصفحات | 100 |
الملفات في هذه التسجيلة
هذه التسجيلة تظهر في المجموعات التالية
-
أبحاث مركز ابن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية [220 items ]