مقاصد السور عند المهايمي دراسة مقارنة مع البقاعي
Abstract
اهتم العلماء بالمقاصد القرآنية، كعنايتهم بمقاصد الشريعة واجتهدوا في بيانهما؛ نظرًا لكونها غير منصوص عليها بالكلية، ومن بينهم المهايمي المعاصر للبقاعي في تفسيره: (تبصير الرحمن وتيسير المنان ببعض ما يشير إلى إعجاز القرآن الذي تناول المقاصد، والهدف الرئيس للبحث بيان جهد المهايمي في إبراز مقاصد سور القرآن، ومقارنته مع البقاعي.
واعتمد البحث المنهج الوصفي والتحليلي والاستقرائي ، بالإضافية للمنهج المقارن.
فتضمن البحث فصلا تمهيديًا للتعريف بمفهوم المقاصد قبل المهايمي والبقاعي، وتعريفا بالمهايمي وتفسيره وتعريفا بالبقاعي، وثلاثة فصول رئيسة ابتدأت بمقاصد السور المكية، ثم مقاصد السور المدنية، وختمت بمنهج المهايمي في تسمية المقاصد.
وأبرز ما توصلت إليه تنوع تعبيرات المهايمي المتناولة للمقاصد، وتفريقه العملي دون النظري بين مقاصد المكي والمدني، وتوظيفه العناصر (اسم السورة تفسير البسملة، مطلع السورة، تعيين مقصد أو مقاصد في تشكيل رؤيته الكلية للمقاصد القرآنية، فكان مفتاحمقاصد السور تفسير البسملة، ومفتاح مقاصد القرآن مبنيًا على مقصد السورة وارتباطه باسم السورة. فالمهايمي تناول المقاصد القرآنية بينما البقاعي اكتفى بمقاصد السور، مع كونهما منطلقين من اسم السورة.
وقد انتهت الرسالة إلى أن المهايمي يرتب المقاصد وفق مستويات منتظمة تشكل صورة كلية متكاملة بتوضيح صيغة المبدأ، وتنصيص على القانون الإلهي، وإجمال لقانون أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وتفصيل لاستعدادات أمة النبي، وتقرير لواجب أمة محمد صلى الله عليه وسلم تجاه الوحي، مع العناية في مستوى تفصيل الاستعداد بثلاث جهات هي : المخاطب، والخطاب، والمخاطبون، متناولا بيان صفتها وفعلها والواجب تجاهها. أما البقاعي فقد تميز بسعة اطلاعه على الحديث وتوظيف فضائل السور في استنباط المقاصد ومراعاة أواخر السورة السابقة، واعتبار المكي والمدني في تعيين مقصد السورة. فأضفى تنوع منهجيهما وانضباطهما بقواعد التأويل على المقاصد غنى وتنوعا، كما أضاء على جوانب مهمة ينبغي مراعاتها في الدرس المقاصدي، والإفادة منها تأصيلا وتفعيلا.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/66365Collections
- التفسير وعلوم القرآن [81 items ]