الإلحاد في السياق الغربي وأثره على المجتمعات الغربية والمسلمة
Abstract
يثير الإلحاد المعاصر "زوبعة" من التحديات الفكرية والأخلاقية في المجتمع الغربي الذي أفرزه وأنتج أسبابه، وأخذ خطوات جريئة في التطبيع مع مظاهره المختلفة، بدأ من تصور الإنسان لنفسه وأصله ورسالته، إلى تمثل علاقته بالآخرين من أفراد الأسرة والمجتمع والأمم المجاورة، إلى نمط إدراكه لحقيقة اللغة، والهوية، والجنس، وغايات الأخلاق ومعاييرها، وفلسفة العلم والتربية والتعليم والفن ... وغيرها من قضايا الفكر والاجتماع البشري التي طالتها فوضى الإلحاد المعاصر، وطبعتها بلوثة مادية نفعية وعدمية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
كما يثير تحديات حقيقية أمام المجتمعات التي لا تشاطر الغرب تحولاته الثقافية وعقده الحضارية، ومنها المجتمع المسلم الذي يوجد في طليعة المجتمعات المستهدفة؛ بسبب قوة الدين والتدين بين أبنائه، ولكونه المنافس الأنجح للمنظومة الإلحادية المعاصرة، فضلا عن ما يمثله القرب الجغرافي من الغرب والانفتاح على موارده الإعلامية ووجود نخب متغربة تابعة ثقافيا للغرب، من عوامل سلبية في مواجهة قنوات تصدير الإلحاد، إلا أن الأمانات التي تتحملها أمة الإسلام تفرض عليها الوقوف في طليعة خطوط المواجهة مع فيالق الإلحاد، خطابا، وممارسة، وصيحات سلوكية.
والأسئلة التي نطرحها لفهم هذه الظاهرة وانعكاساتها هي:
• ماذا نقصد بالغرب في سياق الدراسات الثقافية والحضارية؟
• وما معنى الإلحاد في السياق الثقافي الغربي؟ وما هي أهم ادعاءاته الوجودية والأخلاقية؟
• وما هي آثاره السلبية على الإنسان والمجتمع في الغرب وفي المجتمعات المسلمة؟
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/67199Collections
- Creed and Dawa [171 items ]