المنهج القرآني في التعامل مع الأمراض والأوبئة
Abstract
يسلط هذا البحث الضوء على المنهج القرآني في الوقاية من الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تناول المنهج القرآني المتعلق بمنطق الأخذ بالأسباب والتعامل معها والتوكل على الله. تعد هذه المحاور ذات أهمية كبيرة في بيان الآليات والتدابير الوقائية؛ فقد جاء في القرآن الكريم آيات عدة تنهى عن تناول الدم والميتة، وذلك لما تؤول إليه من العفن والنتن الذي يتسبب في تكون أمراض من شأنها الفتك بحياة الإنسان. وغيرها من الآيات التي تشكل مع ما سبق سبل الوقاية. غير أن ما سبق لا يمثل عند بعض الأفراد أية أهمية لما يتصورونه من أن الأخذ بالأسباب ليس مهمًا مقارنة بالتوكل على الله. وهنا يجب الإشارة إلى الآيات الآمرة بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، وأن الثاني لا ينافي الأول، فالتوكل على الله حقيقي وفي قدرته عز وجل أن يتجاوز الأسباب برفع البلاء لأنه خالق الأسباب. وعليه نشير هنا إلى الآيات التي تثبت ضرورة الأخذ بالأسباب ومنها: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
وذلك من خلال المنهج الاستقرائي لتتبع الآيات ذات العلاقة، والمنهج التحليلي بهدف دراستها ومناقشتها لبيان التدابير المأمور بها في القرآن الكريم لوقاية الأفراد من الأمراض، ليجيب البحث عن السؤال المركزي: ما المنهج القرآني في التعامل مع الأمراض والأوبئة؟