عمليات تحمل الضغوط في علاقتها بعدد من المتغيرات النفسية لدى المعلمين
Abstract
انعكست آثار مشكلات العمل وأحداث الحياة على جميع جوانب الشخصية واعتبر كثير من الباحثين أننا أصبحنا في قرن الضغوط والأزمات النفسية، وبات هناك اقتناع بضرورة البحث عن الكيفية التي يدير بها الأفراد الضغوط- بنجاح- خلال حياتهم. ولقد سعى البحث الحالي إلى استكشاف عمليات تحمل الضغوط ودراسة علاقتها بعدد من متغيرات الشخصية، لمعرفة الخصائص النفسية المميزة للأفراد المقاومين للضغط، وعما إذا كانت هناك خصائص معينة ترتبط بتفصيلات تحمل محددة أم لا. وبلغت عينة الد راسة (190) معلماً ومعلمة من بين معلمي المدارس الإعدادية والثانوية والمعاهد الأزهرية بمحافظة المنوفية، تم تصنيفهم إلى ثلاث فئات عمرية. فأسفر التحليل الاحصائي لبياناتهم على مقياس تحمل ومواجهة ضغوط الحياة، باستخدام تحليل التباين الثنائي ومعاملات الارتباط، والانحدار التدريجي، عن وجود أثر دال لعمليات التحمل الموجهة نحو المشكلة (الموقف الضاغط). وان الجنس يتفاعل مع السن على العمليات السلوكية الموجهة نحو المشكلة. وبرهنت النتائج على وجود علاقة دالة بين عدد من متغيرات الشخصية كما تتمثل في " الثقة بالنفس، العصابية، وتقدير الذات " وعمليات تحمل الضغوط بيد أن تلك العمليات قد لا تؤثر بفعالية متساوية مع اختلاف المواقف الضاغطة أو اختلاف الأفراد وما يتمتعون به من خصائص نفسية. ويبدو أن مجال البحث الحالي في حاجة إلى دراسات إضافية لمعرفة مؤشرات أخرى للأفراد مقاومي الضغط، ومدى اتساق عمليات التحمل عبر الزمن.