التسعير بين القانون القطري والمنظور الإسلامي
Abstract
فقد شرع الله البيع توسعة منه على عباده فقال تعالى (واحل الله البيع وحرم الربا، وهذا ما أكده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما سّئل عن أطيب الكسب، فقال : «عمل الرجل بيده , وكل بيع مبرور».
وكما هو معروف أن لكل فرد من أفراد النوع الإنساني ضرورات من الغذاء والكساء مما لاغنى للانسان عنه مادام حي , وهو لايستطيع وحده أن يوفرها لنفسه لأنه مضطر إلى جلبها من غيره؛ وليس ثمة طريقة أكمل من المبادلة؛ فيعطي ما عنده تم بمكنه الاستغناء عنه, بدل ما يأخذه من غيره مما هو في حاجة إليه.
ولايخفى علينا مدى التطور الهائل الذي وصلت إليه البشرية في المعاملات. وفي البيع وفي الشراء. وعرض الأسعار . التي لم تعد كما كانت في عهدها الأول مذ شرع الله على لسان رسول هذه الأمة (صلى الله عليه وسلم) قوانينها. وتشريعاتها. ومذ كانت مقصورة علي رأي العين. وحكم الوالي . بل وصلت في عقود عديدة, لنظام العرض والطلب، ثم تطورت من بعد ذلك لتغزو عالم المعلومات، حتى اصبحت هذه الأمور منفصلة تاماً عن حضور البائع والمشتري. وعبر قنوات المعلومات , ثم أخذت الدول والحكومات كل على مستوى حدوده ومواصفاته. يشرع ويسن من القوانين ما يتلاءم مع شعبه وظروفه.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/16830Collections
- Islamic Studies [67 items ]