أثر التأصيل المنهجي في البناء المعرفي الاسلامي
Abstract
يُعدُّ التأصيل المنهجي الطريق الواضح الذي يسلكه الانسان بحثاً عن الحقائق المعرفية لبناء تصوراته الفكرية، وعند التركيب بين التأصيل والمنهج يصير مقصدنا التأسيس لضوابط منهجية تبني أصولاً صحيحة لتلقي المعرفة والتعامل مع المعلومات، وفقاً لضوابط عديدة منها التعبدي، والتدرج في طلب العلم، والانفتاح المعرفي الشمولي، والتنظيم المعرفي والسلوكي والنفسي، وفقه الواقع، وتنمية المهارات واكتساب الخبرات. ومن المعلوم أن الأمة المسلمة تعاني أزمةً في المعرفة والتفكير بسبب الركود على أنماط معرفية معينة تحوي على بنية ضخمة من التراكمات المختلفة والمتباينة. ولذلك جاءت هذه الدراسة لتبيّن أهمية التأصيل المنهجي في بناء الإنسان المنظم في المعارف، والمصحح لتصوراته الخاطئة، والمميز بين الحقيقة ووجهة النظر، والمطور لذاته، والمتميز بسلوكه الحسن، وخلقه الرفيع، ويمكنه من الموازنة بين الأفكار، ويحرره من التعصب، ويلزمه بالتثبت، ويعرفه بمصادر تلقي المعلومة وحسن التعامل معها، ويمنحه أدوات التحقيق والتدقيق، وهو خير موصل إلى بناء المعرفة، والمرشد لاكتسابها. ومحاولة إعادة ضبط المعرفة بمنهجية إسلامية عصرية تفضي إلى النهوض بالأمة، وعودتها إلى القيادة، وتحولها من مستوى الاستيراد المعرفي إلى تصدير المعرفة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/18458Collections
- Creed and Dawa [144 items ]