منهجية إصلاح التفكير في المنظور الإسلامي
Abstract
يعرف العلماء التفكير بأنه: هو أي عملية أو نشاط يحدث في عقل الإنسان "؛ ويحدث التفكير لأغراض متعددة منها:
1- الفهم والاستيعاب واتخاذ القرار والتخطيط؛ أو حل المشكلات والحكم على الأشياء والإحساس بالبهجة والاستمتاع والتخيل والانغماس في أحلام اليقظة.
2- وهو أيضا عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك، ولا تتم بمعزل عن البيئة الحيطة: أي أن عملية التفكير تتأثر بالمنظور الديني والاجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه.
وبحثنا هذا الذي عنوانه (منهجية اصلاح التفكير في المنظور الإسلامي) ناقشت مباحثه قضايا أهمية إصلاح التفكير في المجتمع الاسلامي وفق المنظور الإسلامي.
حيث تُمْهّد منهجية اصلاح التفكير من المنظور الإسلامي لعملية الرقابة والوازع الداخلي عند الانسان، وترفع كفاءتها، وذلك لأنها تحدد المعايير التي تقاس بها النتائج بعد تحقيقها، إذ تهتم عملية الاصلاح الفكري بتحديد الأهداف والمعايير اللازمة لمتابعة سير حياة الأسرة والمجتمع والأمة، وجميع مراحل تنفيذ الخطة المعتمدة، بصورة تضمن حسن الالتزام بها وأداء المطلوب من كل فرد وجماعة، والوقوف على المشكلات والمعوقات التى قد تعترض الطريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد لها، والتدحل أولاً بأول وإحداث التغيير عند اللزوم.
وتمثل منهجية اصلاح التفكير في المنظور الإسلامي منظومة للتحسين الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعى عند المجتمع الاسلامي على مر العصور من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعى أو الفطري. والصفة الأساسية للتفكير المنطقي أنه يعتمد على التعليل لفهم واستيعاب الأشياء. والتعليل يُعدٌ خطوة على طريق"الفهم الصحيح والقويم".
فضلاً عن أن منهجية اصلاح التفكير من المنظور الإسلامي تجدد التأكيد على الثوابت من المبادئٌ والقواعد الإسلامية العامة من خلال الاصلاح الفكري السليم؛ لتحقيق أهداف نهائية في الحياة الآخرة، كرؤية مستقبلية واضحة؛ يسعى المسلم والجماعة المسلمة لتحقيقها كل حسب اجتهاده. وقد جاءت هذه الدراسة بمقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/18462Collections
- Creed and Dawa [144 items ]