مصداقية وفاعلية الاتصال الرقمي أثناء الازمات دراسة تطبيقية على جائحة كورونا في قطر
Abstract
"تزداد الحاجة للاتصال أثناء الازمات خاصة الأزمات الجديدة، وهو ما ينطبق على جائحة كورونا التي تعد مثالًا واختبارًا واضحًا لطبيعة ودور الإعلام الرقمي سواء كان في المواقع الإلكترونية، أو في منصات التواصل الاجتماعي، أو التطبيقات الإلكترونية التي سارعت الدول بإطلاقها لمتابعة كل ما يتعلق بالأزمة؛ نظرًا لما يتسم به الإعلام الرقمي من تعدد، وتنوع، وسرعة، ومرونة في مواكبة الأحداث ومتابعتها الفورية في أزمة تتطور وتنتشر بسرعة، وتحصد مع انتشارها كل لحظة ضحايا جددًا، سواء من المصابين أم الوفيات، ويبقى الأسلوب الأساسي لتجنب الإصابة بالمرض مشروطا ومرتبطًا بوعي الجمهور وقدرته على الالتزام بتعليمات تتحدى ليس فقط سلوكه الشخصي، بل وتعتمد في الوقت نفسه على طبيعة ومدى التزام الآخرين بتلك التعليمات.
ولاختبار دور الإعلام الرقمي وفاعليته ومصداقيته أثناء الأزمة جاءت هذه الدراسة التي افترضت أن للإعلام الرقمي في أزمة كورونا دورًا كبيرًا في إمداد الجمهور بالمعلومات، وتكوين وعيه كأحد أهم الأسلحة في مواجهة فيروس لا يتوافر له علاج حتى الآن، واستطاع أن يشل الحياة البشرية، ويعيد تغيير نظرة العالم وأولوياته في العديد من الأمور، فانتشار الأخبار الكثيف قد يؤدي إلى حالة من الهلع الكبير الذي من الممكن أن تؤثر على جهازنا المناعي، وبالتالي تتسبب في حالات أكبر للعدوى، كما أن المبالغة في نقل أخبار انتشار وباء كورونا أو أسلوب التجاهل والاستهزاء من الإجراءات الاحترازية كلاهما ينبعان من جهل وعدم معرفة علمية حقيقية بكارثية الوباء. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي لعينة عشوائية من 500 مفردة من الجنسيات العربية والأجنبية، واستطلاع آرائهم حول فعالية ومصداقية الإعلام الرقمي باستخدام استمارة استقصاء مقننة بالاعتماد على مقايس مقننة لكل من المصداقية والفاعلية. وقد انتهت الدراسة إلى أن الإعلام الرقمي كان أهم الأدوات التي اعتمد عليها الجمهور في متابعة الأزمة واستقاء الأخبار والمعلومات والتوجيهات الإرشادية؛ بما يثبت مصداقيته وفاعليته، كما ثبت وجود فروق نسبية بين وسائل الاتصال الرقمي ذاتها."
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/24459Collections
- Mass Communication [75 items ]
- Theme 4: Social Sciences and Humanities [35 items ]