قيم المواطنة في زمن الازمات: الحصار على قطر نموذجا

Abstract

دراسة قِيم المواطنةِ في زمن الأزمات كان طموحاً دفعت إليه مجموعةٌ من الملاحظات والأحداث، التي فرضت نفسها بقوةٍ. وللقيام بهذه الدراسة تم تحديد الهدف الرئيسي في التعرف على حضور قِيم المواطنة لدى المواطن القطري زمن الحصار ومدى تمثله لهذه القِيم، ومن ثم قسمت الدراسة القِيم إلى أربعة أبعاد رئيسية هي الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، والثقافي باعتبارها أبعاد رئيسية توضح قِيم المواطنة وتسهل عملية الانتقال من المستوى النظري إلى المستوى المشاهد التجريبي. أما منهج الدراسة فهو المنهج الكمي بأسلوبه الوصفي، وتم تحديد معالم المجتمع الخاص بالدراسة في المواطنين القطريين وبلغ حجم العينة (324) وتم استخدام الاستبيان كأداة لجمع البيانات، وتم استخدام النسب المئوية والتكرارات الإحصائية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لقياس اتجاه العينة، وكان من أهم نتائج الدراسة:1- اجتماعياً تعاظم التعاضد والتساند الداخلي في المجتمع القطري بين المواطنين والمقِيمين من ناحية، وبينهم وبين القيادة من ناحية أخرى. 2-أما سياسياً فقد كان تمثل قِيم المواطنة واضحاً في كثيرٍ من القضايا السياسية برغم حساسية بعض الموضوعات السياسية المطروحة. 3- أما اقتصاديا فقد كان حضور قِيم المواطنة جلياً في عدم ممانعة أفراد العينة من التخلي عن بعض السلوكيات الاعتيادية تمشياً مع ضرورات الأَزْمةِ، 4-ثقافياً كانت المواطنة حاضرةً في مظاهر متعددة أبرزها الاعتزاز والانحياز للموروث الثقافي، وبشكل عام فقد كانت قِيم المواطنة بمختلف أبعادها حاضرةً بقوةٍ لدى المواطن القطري.