صورة المكان ومدلولاته في المجموعة القصصية (الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة) لسليمان المعمري: دراسة تحليلية
Abstract
تهتم هذه الدراسة بتتبع المكان وتشكيله ودلالاته في المجموعة القصصية (الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة)، الصادرة سنة 2005م، للأديب العماني سليمان المعمري، إذ إن كل قصة من قصص هذه المجموعة تضم عددًا من الأمكنة ذات الدلالات المتناسبة أحيانًا والمتعارضة أحيانًا أخرى، ويمكن تصنيف هذه الأمكنة إلى عدة أنماط: مفتوحة ومغلقة، متحركة وثابتة، طبيعية وصناعية، محلية وعربية وغربية، وهي تتبادل عمليات التأثر والتأثير مع الشخصيات المتحركة داخلها/ خارجها، كما أنها كثيرًا ما تحكمت بنمط الأحداث ومساراتها التي اتخذتها، من هنا تأخذ هذه الأمكنة مركزيتها في هذه القصص، لتعكس أبعادها على النص كاملًا في أحيان كثيرة، وعلى أجزاء منه في أحيان أخرى، وتحمله بدلالاتها مشتبكة بالعناصر السردية. في بعض هذه القصص يتحول المكان عبر تقنية التشخيص إلى سارد/ شخصية بواسطة ضمير المتكلم. وبعض الأمكنة كانت لصيقة بالبيئة العربية فيما يشكل امتدادًا حضاريًا وشعوريًا للشخصيات، فيما الأخرى تنتمي إلى معالم المدنية الحديثة المرتبطة حضاريًا بالعالم الغربي، لتمثل المكان (الآخر)، فتكون بمثابة مرآة نفسية لحالة الاغتراب التي تعيشها الشخصيات الرئيسية، وهي سمة متكررة في هذه القصص. إن الأمكنة التي عالجتها هذه الدراسة في المجموعة القصصية هي أمكنة الطبيعة: الصحراء – البحر – الكهف، وأمكنة وسائل المواصلات والسفر: الطائرة – السيارة – القطار – قاعة المغادرين/ المطار، والمدن والقرى: المدينة-القرية – بغداد، وأجزاء المنزل: الغرفة – البالوعة، وأمكنة أخرى: المدرسة – عيادة الطبيب النفسي.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/29088Collections
- Arabic Language [129 items ]