بلاغة الجمهور ودراسة الخطاب السياسى : ملاحظات منهجية
Abstract
سلطت الدراسة الضوء على بلاغة الجمهور ودراسة الخطاب السياسي: ملاحظات منهجية. فقد شهدت الدولة العربية خلال العصر الحديث هبات، وانتفاضات، وثورات عدة، فقد استمرت الحركات الشعبية المناهضة للاحتلال الأجنبي عقودا طويلة منذ عشرينات القرن العشرين حتى ستينياته، وحركت القضية الفلسطينية طوال القرن الماضي وما تزال موجات متتابعة من الانتفاضات، والاحتجاجات العاصفة في أرجاء العالم العربي ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ولكن العالم العربي ربما لم يشهد طوال تاريخه الحديث والقديم أيضا حركات احتجاج سياسية شعبية مماثلة في انتشارها وكثافتها، واستمراريتها، ومطالبها الجذرية لتلك الحركات التي أصبحت تعرف بـ "الربيع العربي" التي قدمت سلسلة من الحركات الأكثر انتشارا في العالم العربي، إذ لم تكد تخلو دولة عربية من مظهر أواخر من مظاهر الاحتجاج ؛ ممثلا في مظاهرات، وتجمعات، مسيرات، وحشود، واعتصامات، وإضرابات، وغيرها من فعاليات احتجاجية، وقد حاول الباحثون الاستجابة لهذه التحديات؛ سواء باقتراح أطر نظرية تفسير عمل الخطاب السياسي في سياق الربيع العربي، أو تطوير منهجيات ناجعة لدراسته، ومن بين الأطر التي استعملت لفهم هذا الحدث الخطابي المحوري، ودراسته، ما يقدمه أحد توجهات دراسة التواصل الجماهيري ، وهو توجه معرفي نشأ في حضن البلاغة العربية؛ يهدف إلى إعادة النظر في وظيفة علم البلاغة؛ لتضيف إلى أهدافها هدف إمداد المخاطبين بمعارف تمكنه من إنتاج استجابات بليغة، وقد أهتمت بلاغة الجمهور بموضوعات محددة في خطاب الربيع العربي؛ هي الاهتمام بأشكال الصراع الخطابي، ورصد الآليات الخطابية المستعملة في الحرب بين خطابات المحتجين، وخطابات الأنظمة القائمة، الاهتمام بأشكال إعادة بناء ساق خطابات الربيع العربي، والاهتمام بآثار الخطاب وتأثيراته، واستكشاف العلاقة بين تشكل الخطاب. وختاما فقد تعددت الانتقالات التي وجهة إلى دراسة خطابات الجمهور في الربيع العربي ومنها انتقاد دعوى افتقاد كلام العامة لسلطة التفويض بحسب مفهوم بييربورديو، وأن الكثير من الاستجابات المنتجة في فضاءات التواصل التقليدية أو الافتراضية، هي استجابات مصنوعة أو مزيفة
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/33409Collections
- Arabic Language [129 items ]