الأخلاقيات الإعلامية بين مرجعية الممارسة والمرجعية والمؤسّسية
Date
2022Metadata
Show full item recordAbstract
عرفت وسائل الإعلام، خلال السّنوات الأخيرة، تحدّيات كبيرة، وذلك ضمن سياقات اتّسمت بتسرّب الرّقميات الى كل مفاصل الصّناعات الإعلامية، حيث يعيش العالم، بدرجات متفاوتة، عصرا رقميا بامتياز. فقد أجبرت "الفتوحات" التّواصلية الجديدة، والتي أعادت رسم معالم البيئة الإعلامية، الفاعلين المهنيّين القدامى الى لعب أدوار جديدة في هذه البيئة الإعلامية الجديدة. ويثير هذا المشهد الجديد للبيئة الإعلامية الكثير من الأسئلة المرتبطة بالانعكاسات الأخلاقية لهذا الوضع الجديد، سواء تعلّق الأمر بعمل الصّحفيين المهنيّين والمحترفين في وسائل الإعلام الرّقمي، أو التزام الأشخاص العاديين بحد أدنى من المعايير الأخلاقية والمهنيّة خلال عملية جمع المعلومات وتحريرها ونشرها. سنحاول في هذه الورقة مناقشة ما الذي يجعل الممارسة الإعلامية المهنيّة متمايزة عن غيرها من الممارسات التي تتعايش معها في الوقت الحاضر في الفضاء العام، حيث أن السياقات الحالية تساهم في زيادة تنوّع الممارسات وتوسيع دائرة التّفاعل والتّواصل بين الأفراد، ولكنها قد تزيد في ضبابية حدود الوصل والفّصل بين مجموع الممارسات داخل الفضاء العام. وبالتالي، فإن هذه السّياقات تتطلّب إعادة رسم معالم مفهوم الإعلام والصحافة بشكل أكثر وضوحا ودقّة، وكذلك الأدوار التي يجب أن يقوم بها الإعلاميون والصحفيون في بيئة إعلامية تتّسم بالتّعقد وكثرة التّحديات والمحفّزات أيضا التي تطبع المجتمعات المعاصرة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/33411Collections
- Mass Communication [75 items ]