إيران "الثوريّة" والثّورات العربيّة: ملاحظات بشأن السّياسة الخارجيّة الإيرانيّة ومآلاتها
Abstract
عام وبضعة شهور تنقضي على ما تعارف عليه أهل السّياسة والإعلام وقبلهم من قاموا بالفعل نفسه "بالرّبيع العربي"[1]. وعلى الرّغم من أنّ المصطلح لم يكن في الأصل عربيًّا، لكنّه وجد له مكانةً في الذّهنيّة العربيّة، ربّما لما تحمله كلمة ربيع من معانٍ جميلة في النّفس والمشاعر العربيّة. وبغضّ النّظر عمّ إذا كان ربيعًا عربيًّا أم صحوةً عربيّة، فهو بلا شكّ علامة بارزة، ومحطّة يصعب القفز عليها عند قراءة تاريخ العرب الحديث، وربّما تاريخ العالم الحديث. ولأنّه محطّة بارزة، فإنّ الأسئلة المطروحة عن الرّبيع العربي أو الصّحوة العربيّة هي أكثر بكثير من الإجابات. فإضافةً إلى الأسئلة المتراكمة عن فهم التّوقيت والأسباب، تبرز الأسئلة المتعلّقة بردود الفعل والمواقف ممّا جرى ويجري، سواء في الدّاخل العربي أو المحيط الإقليمي. من هنا يأتي الحديث عن إيران، الدّولة المجاورة للعرب. لكن الجوار الجغرافي ليس السّبب الوحيد الذي يدفع للكتابة عن الموقف الإيراني من ثورات العرب في القرن الحادي والعشرين، فإيران هي الدّولة الإقليميّة الّتي وسمت القرن العشرين بثورةٍ أنهت نظامًا ملكيًّا كان يوصف بالأكثر استبدادًا وخدمة لمصالح الولايات المتّحدة في منطقة الشّرق الأوسط.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/34095Collections
- Gulf Studies [137 items ]