كوفید- 19 والتماسك الأسري: دراسة مقارنة بین قطر والسودان

Abstract

لقد أثرت جائحة فیروس كورونا على العالم خلال الفترة من 2020 إلى 2022 ، وكان لھا تأثیر غیر مسبوق على الأنظمة الاجتماعیة والتعلیمیة والصحیة والاقتصادیة في جمیع دول العالم بسبب انتشارھا السریع. وقد شھدنا تحولات حادة أعاقت الأنظمة والھیاكل التي كانت تساند قطاعات الصحة والتعلیم ورفاھیة الأسر. ودولة قطر وجھوریة السودان لم تكن استثناءً من ھذه التغیرات، فقد تم إجراء دراستین حول تأثیر جائحة كوفید- 19 على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحي في قطر والسودان. وكانت الدراسة التي تناولت دولة قطر بالتعاون مع جامعة قطر، ودراسة السودان كانت بالتعاون مع جامعة الأحفاد للبنات، تحت إشراف وحدة أبحاث العلوم الاجتماعیة والتنمیة المتداخلة. باستخدام المنھج المختلط، تستعرض ھذه الورقة الآثار الاجتماعیة لفیروس كوفید- 19 على الأسر في قطر والسودان، وتشیر إلى استراتیجیات التكیف التي قد تعزز من تماسك الأسرة. وعلى ضوء النتائج في البلدین، أظھرت الدراسات أن الأسر واجھت تحدیات اجتماعیة متعددة، مثل العزلة الاجتماعیة، والخلافات الزوجیة، والتوترات بین أفراد الأسرة أثناء فترات الإغلاق. واستخدمت الأسر استراتیجیات مختلفة للتغلب على ھذه التحدیات وتعزیز التماسك فیما بینھا، مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتعمیق الروابط الأسریة، وممارسة بعض الأنشطة العائلیة. وخرجت ھذه الدراستین ببعض توصیات السیاسات، واقتراح بعض برامج التدخلات التي تعتبر مھمة في استھداف تحسین الحیاة الصحیة والاجتماعیة اللازمة للأسر أثناء الوباء في قطر والسودان.