واقع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات العامة في سلطنة عمان ( الفرص و التحديات )

Abstract

إن انتشار التقنيات الرقمية الحديثة في عالمنا اليوم باتت في ازدياد أكثر من ذي قبل، كالآلات مثلًا التي أصبحت تقوم بمهام البشر بإتقان وفي زمن قياسي، إلى جانب تطور القطاعات الأخرى التي بدأت بالتوجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي والذي بات ضرورة ملحة لمواكبة المستقبل.

وحول قطاع العلاقات العامة، الذي شهد تأثيرًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة المتمثل في التغييرات الجذرية لكيفية تفاعل المؤسسات مع الجمهور وطرق تحقيق أهدافها واستدامتها؛ أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل على استراتيجيات العلاقات العامة باستخدام الأنظمة التكنولوجية الحديثة، فهي تعمل على تقديم تحليلات تفصيلية دقيقة تسهم في توجيه القرارات وتحسين الخطط، إلى جانب الإسهام في تحسين تجربة المستخدم عبر توفير تفاعلات مبتكرة وشخصية مع الجمهور.

ستبحث هذه الورقة البحثية حول أهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مستقبل صناعة العلاقات العامة ذات بيئة عالمية تقنية متغيرة ومتسارعة وما يترتب عليها من تأثيرات إيجابية وسلبية؛ إلى جانب معرفة التحولات والاستخدامات من حيث تطور وظيفة العلاقات العامة في العصر الرقمي بسبب ثورة المعلومات وتقنياتها المختلفة التي تسهم أيضا في تطور مجالات الإعلام المتعددة، كنظام رقمي كامل يستوعب بيئة العمل في كيفية التعامل مع البيانات وتفسيرها والتكيف معها لكون أن العلاقات العامة عملية إنسانية تتطلب على ممارسي هذا القطاع استخدام هذه الأدوات بحذر وذكاء، مع الحفاظ على الجانب الإنساني كعنصر أساسي في بناء وتعزيز العلاقات العامة حتى لا يفقد كيانه. إلى جانب طرح بعض الرؤى المستقبلية لتطوير قطاع العلاقات العامة من الجانب الأكاديمي، علاقات وسائل الإعلام، صناعة المحتوى الإبداعي، وغيره.

لذا فالتحول نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات العامة لمواكبة تطورات التكنولوجيا وتطوير مهارات العاملين في هذا المجال، فمن المهم على الممارسين السعي إلى أن يكون لديهم فهم كاف لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية والمحتمل وجودها في المستقبل وذلك كي يتمكنوا من التغلب على التحديات التي من الممكن أن تواجههم في المستقبل، بوجوب أهمية الحفاظ على البعد الإنساني في التفاعلات مع الجمهور، حتى مع التقدم التكنولوجي.