القراءة الحداثية لقصة نوح عليه السلام في القران الكريم دراسة نقدية

Abstract

هذا البحث يعنى بنقد القراءة الحداثية لقصة نوح عليه السلام، حيث يجيب عن سؤال: ما مدى التزام القراءة الحداثية في تأويلاتها لقصة نوح عليه السلام؟ وقد بينت فيه مفهوم الحداثة، والنص، والقراءة، ثم عرضت في الفصل الأول الجذور التاريخية للقراءة الحداثية، وكيفية انتقالها إلى العالم الإسلامي، وأهم رموزها، والأسس التي قامت عليها. وخصصت الفصل الثاني لنقد القراءة الحداثية لقصة نوح عليه السلام، وقد قسمته إلى ثلاثة مباحث، أولها يتعلق بنقد القراءة الحداثية المرتبطة بشخصية نوح عليه السلام، من حيث اسمه، وعمره، ثم نبوته، أما المبحث الثاني فيتعلق بنقد القراءة الحداثية المرتبطة بدعوة نوح عليه السلام، حيث تعرضت لمقولاتهم حول عبادة قوم نوح عليه السلام، والشعائر والتشريعات في دعوته. والمبحث الثالث يتعلق بنقد القراءة الحداثية المرتبطة بمصير قوم نوح عليه السلام، حيث تعرضت لمقولات الحداثيين حول صناعة سفينة النجاة، ثم قضية الطوفان، ثم مقولاتهم المتعلقة بغرق ابن نوح عليه السلام وخيانة زوجته. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها أن التيار الحداثي يسعى إلى نزع القداسة عن القرآن الكريم من خلال التعامل معه كنص بشري تطبق عليه مناهج بشرية وأدوات نقد غربية، وأن تأويلات القراء المعاصرين المتعلقة بقصة نوح عليه السلام شديدة الضعف، ولا تحظى بأدنى درجة من درجات القبول؛ لأنها لا تقوم على أساس علمي، سواء تلك المتعلقة باسمه أو بعمره، أو بنبوته، أو بعدم عبادة قومه للأوثان، أو المتعلقة بغرق قومه بسبب عدم معرفتهم بالسباحة، وإنكار كون الطوفان عقوبة ربانية على معاصيهم، وكذلك التأويلات المتعلقة بابنه، أو بخيانة زوجته له. ومن أهم توصيات هذه الدراسة: دعوة المراكز العلمية، والمؤسسات البحثية، والكليات الجامعية، إلى تسليط الضوء على مقولات القراء المعاصرين، والرد عليها بطريقة موضوعية، وتدعيم دور الإعلام والأجهزة المختلفة في التوعية بخطورة هذه المقولات على ثوابت ديننا وهوية أمتنا.