المنظور البيولوجي للظواهر السياسية وبراديغم السياسة الحيوية
Date
2024-06-09Metadata
Show full item recordAbstract
تسعى هذه الدراسة لإثبات قيمة منظور علوم الحياة لدراسة جوانب السياسة وذلك من خلال تحديد الأسس البيولوجية للسلوك السياسي، وكشف إسهام براديغم السياسة الحيوية في الأطر التفسيرية للاحتياجات والاستجابات السياسية. وتبحث الدراسة في مدى إسهام بيولوجيا الجسد البشري في تفسير الفعل السياسي وتوجيه القرارات السياسية، وذلك من خلال فك التشابك الجوهري بين عوامل الطبيعة البشرية والعوامل البيئية في توليد السلوكات الاجتماعية والسياسية، وتقديم دلائل على دور المحددات البيولوجية في تشكيل الاتجاهات السياسية المهمة، ومؤشرات على بروز وتنامي القرارات ذات الطبيعية البيوسياسية. توظف الدراسة مقترب التعقد في النظر للفرد، والتكامل المعرفي بين علمي الحياة والسياسة في مقاربة جسد الفرد كموضوع للتحليل السياسي. وبحكم أن الموضوع غير مطروق على المستوى العربي، سيما أن له طابعًا تجريبيًّا، فقد تم الاستناد إلى أدبيات الدراسات الغربية الأنجلوسكسونية المتقدمة في هذا الإطار. وقد خلصت الورقة إلى أن السياسة كنظام حياة هي أكثر تركيـبـًا مـن أن ترد إلى عامل واحد أساسي (البيئة أو الطبيعة البشرية)، حيث السلوك السياسي هو محصلة أيضا للخصائص الفردية فضلًا عن الترتيبات المؤسسية، كما بينت أن نهج السياسة الحيوية المتأسِّس على الخلفيات البيولوجية للسياسة بقدر ما يكشف أن التقدم الاجتماعي يعتمد إلى حد كبير على اكتشاف الطبيعة البشرية وإدماجها في تخطيط السياسات، بقدر ما قد ينحرف إلى تقييد البشر داخليَّا من خلال حبك العلاقات السياسية بالطبيعة البشرية.
Collections
- 2024 - Volume 6 - Issue 1 [13 items ]