الأمة العابرة والدولة الممتدة وسؤال العالمية قراءة في دلالة النصوص القرآنية

Abstract

الفكرة الأساسية التي تدور حولها هذه الورقة أن الأمة والدولة من منظور الاجتماع السياسي الإسلامي بينهما علاقة تلازمية إذ إن ماهية الدولة منبثقة من ماهية الأمة. فالأمة الجامعة من حيث هي امتداد ديموغرافي عابر للزمان والمكان والقوميات تعتبر مجالا لتشكل الدولة وحاضنتها الاجتماعية. وكذلك الدولة من حيث هي كيان مادي يتمتع بوجود قانوني يعتبر مجالا لتجسيد الأمة، وهو ما يجعل منها أيضا دولة ممتدة تنتهي حدودها حيث ينتهي الامتداد الديموغرافي للأمة. ولدعم هذه الفرضية، نسعى في هذه الورقة إلى استكشاف دلالات النصوص القرآنية التي ترد في هذا السياق من خلال محورين متكاملين: الأول، دلالتها على وجود أمة تتوحد حول هوية عقدية تنصهر فيها الروابط القومية والقرابية واللغوية عبر الزمان والمكان، والثاني دلالتها على ميلاد أمة حاملة لمشروع سياسي عابر لحدودها الجغرافية، ويعدها بالتمكين والظهور في الأرض.