الرياض إذ تحاصر عمان
Abstract
اعتمدت قيادة المملكة العربية السعودية على ركيزتين في سياستها الخارجية: الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، ودعم العراق لموازنة إيران. وعلى نحو لافت تفتقد السعودية وبدرجات متفاوتة إلى هاتين الركيزتين، فبعد مباركة السعودية الاطاحة بنظام صدام حسين لم تعد هناك دولة عراقية موحدة تحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، ولم يستوعب قادة السعودية أن كلفة إبقاء النظام العراقي السابق على علاته كانت أقل بكثير من تسليم العراق على طبق من فضة للإيرانيين. ولا يخفى على أحد أن الشكوك تحوم حول جدية التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية بعد أن وقعت إدارة أوباما اتفاقا نوويا مع إيران، كما أن واشنطن لم تمانع توسع النفوذ الإيراني في العراق وسوريا. فهناك فريق أمريكي مؤثر يؤمن بخلق توازن شيعي سني وهو أمر لا يروق للسعودية.
اضطلاع السعودية للمرة الأولى بالحفاظ على مصالحها كما تعرفها النخب السعودية دفعها لتبني سياسة خارجية تدخلية تستند إلى الإكراه والحروب. وحتى يتسنى لها الانتصار في هذه المعارك الكثيرة عرّفت السعودية العدو بأنه إيران والإخوان المسلمين، وقامت بنسج تحالفات بناء على هذا الفهم. ولعل إسرائيل هي أكبر المستفيدين من هذا الانقلاب في السياسة الخارجية السعودية
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6499Collections
- Newspaper & News Bulletin [654 items ]