لمصلحة من؟
Abstract
لا يمكن فهم تحرك الدول الخليجية الثلاث مع مصر ضد دولة قطر بمعزلٍ عن إستراتيجية تسعى لإعادة رسم خطوط الصراعات والتحالفات الإقليمية بشكل يتوافق مع رؤية إسرائيل المرتبطة بتصفية القضية الفلسطينية وإضعاف تنظيم الإخوان المسلمين الذي يُنظر إليه كالعصى في دولاب مسار مسلسل التنازلات العربية لإسرائيل.
هناك في غرب النهر تجري محاولات حثيثة وممنهجة لخلق واقع مرّ بغية استكمال آخر حلقات المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي، ويبدو أنه لا يمكن للصهاينة تنفيذ هذا المشروع من دون شراكات إقليمية ومن دون تذليل العقبات الموضوعية التي ترفع الكلفة على إسرائيل لقاء استمرارها في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني. ويعرف القاصي والداني أن الحركة الوطنية الفلسطينية هي منقسمة على نفسها بين تيارين عريضين: فتح التي اختارت طريق المفاوضات كخيار إستراتيجي وحيد في وقت انزاح فيه المجتمع الإسرائيلي إلى اليمين وغدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تمثل مصالح الاحتلال والاستيطان ما يعني عمليا استحالة التوفيق بين ما تريده الحكومات الإسرائيلية وما يريده تيار المفاوضات الفلسطيني. والتيار الثاني العريض هو التيار الذي يتبنى المقاومة كخيار إستراتيجي لإجبار إسرائيل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. وليت الانقسام توقف عند هذه النقطة، فالتنافس بين التيارين أفضى إلى تحالفات إقليمية مختلفة بل ومتضاربة ما أضعف من الفلسطينيين.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6570Collections
- Newspaper & News Bulletin [654 items ]