التحالف السعودي الإماراتي.. حتمية تاريخية أم لقاء عابر
Abstract
أثارت الأحداث الأخيرة في سقطرى النقاش مجدداً، حول حقيقة التحالف السعودي الإماراتي في الحرب في اليمن، وبشكل عام في الحراك الإقليمي والدولي الذي يقوده البلدان، فمنذ انطلاق الثورات المضادة عمل الطرفان في خندق واحد، لتثبيت نموذج الدولة القمعية عربياً، وعلى الرغم من فترة برود محدودة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- فإن هذا التحالف عاد ليشكّل القوة الدافعة الرئيسية في أحداث المنطقة، وبشكل عام كان هذا التحالف يبدو منطقياً، في ظل عداء النظامين لفكرة التحول الديمقراطي في المنطقة، وتوافق المصالح في معاداة المكونات الشعبية المطالبة بالإصلاحات السياسية عربياً، ومنها حركات الإسلام السياسي، وتعضد زواج المصالح هذا مع بروز حاجة محمد بن سلمان لعرّاب في واشنطن، وميسّر لمشروعه في السيطرة على مقاليد الحكم في بلاده، ورغبة أبوظبي في تثبيت أقدامها في الرياض، بعد الفتور الذي ساد الشهور القليلة الأولى لتولي سلمان بن عبدالعزيز، جاء حصار قطر ليمثّل فصلاً جديداً في التحالف السعودي الإماراتي، يقرّب الطرفين أكثر، ويربطهما من حيث المصائر والصورة العامة دولياً.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6675Collections
- Newspaper & News Bulletin [654 items ]