التفسير المقارن للفظ ﴿‌ٱلۡفُرۡقَانَۗ﴾ في قوله تعالى: وَأَنزَلَ ‌ٱلۡفُرۡقَانَۗ

Abstract

يعنى هذا البحث بالكشف عن مدلول لفظ الفُرْقَان ، الوارد في الآية الرابعة من سورة آل عمران، والسؤال المركزي الذي تسعى الدراسة للإجابة عنه هو : ما مدلول اللفظ القرآني الْفُرْقَان في قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ [آل عمران: 4] وهدف الدراسة الرئيس هو تتبع أقوال جمع من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وتحليلها، وبيان اتجاهاتهم وفق اختلاف مناهجهم التفسيرية، ثم الوقوف على القول الراجح منها، بناءً على النظر في الأدلة والقواعد التفسيرية، وقد اقتضت طبيعة البحث اعتماد المنهج الاستقرائي لتتبع الأقوال التفسيرية الواردة، ثم المنهج التحليلي؛ لتحليل أقوال المفسرين، وأخيرًا المنهج المقارن؛ للمقارنة بين مختلف الأقوال؛ بغية الوقوف على مدلول اللفظ، من خلال المناقشة، والتحليل والترجيح. ومن أهم نتائج الدراسة وجود أربعة عشر قولا حول مدلول الفرقان؛ ستة منها وصفت بالمرجوحية، بينما ثمانية أقوال تبين أن اختلافها ينتمي إلى اختلاف التنوع، وليس التضاد، وأن الجمع بين المعاني الثمانية أوفق من ترجيح أحدها على الآخر، استنادًا إلى تحليل الآية الكريمة، ومناسبتها للسياق، فضلًا عن دراسة الأقوال التفسيرية، وقد أورد بعض المفسرين عبارات جامعة لمعنى لفظ الفُرْقَان تؤيد الجمع بين هذه المعاني، وأوصت الدراسة بالتوسع في تفعيل منهجية التفسير المقارن لدراسة الألفاظ والجمل القرآنية المختلف في دلالتها؛ للوصول إلى مقاصد الشارع.