مدلول الجهاد وحقه في قوله تعالى: وجاهدوا في الله حق جهاده: دراسة مقارنة

Abstract

وهذا البحث يُعنى -وفق المنهج الاستقرائي المشفوع بالتحليلي- بدراسة ما ورد في كتب التفسير في بيان معنى الجهاد، ومعنى حق الجهاد في قول الله تعالى في سورة الحج: ﵟ‌وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚﵞ [الحج: 78]. والسؤال الرئيس الذي يجيب عنه: ما المعاني التي ذكرها المفسرون في الجهاد وحق الجهاد في تلك الآية، وما القول الراجح فيها؟ وقد تضمنت دراستنا مدخلاً عَرَّفنا فيه بالسورة التي وردت فيها تلك الجملة القرآنية، وهي سورة الحج، من حيث تسميتها، ونزولها، وعدد كلماتها وحروفها، وفضلها، ثم ذكرنا الآية التي فيها الجملة محل الدراسة، وهي قوله تعالى: ﵟ‌وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ ﵞ [الحج: 78]، وبينا مناسبتها لما قبلها، وما بعدها، ثم ذكرنا أقوال العلماء في كون الآية منسوخة أو محكمة، وأتبعنا ذلك بعرض الأقوال التي استقصيناها من تسعة وثلاثين تفسيراً، وكانت خمسة أقوال رئيسة، هي: الأمر بالقتال خاصة، والنهي عن الخوف والأمر ألا تأخذهم لومة لائم، والأمر بالعمل واستفراغ الطاقة، والأمر بأداء جميع ما أمر الله به، والأمر بمجاهدة النفس والهوى. وقد حرصنا على معرفة أول من قال بالقول، وتتبعنا أدلته، ثم حددنا القول الراجح، ومسوغات ترجيحه، وأتبعنا ذلك كله بأهم النتائج، ثم بقائمة للمراجع.