عون الباري في الذب عن صحيح البخاري

Abstract

هذا البحث يُعنى ببيان الغاية من الطعن في البخاري وجامعه الصحيح، فهو في المآل محاولة لإقصاء السنة النبوية وزحزحة مصدريتها وتفكيكها، وهي المرجعية لهذه الأمة، ومصدر وعيها، وعصب حركتها ونهضتها. والهدف منه ليس إقامة الأدلة على صحة الجامع أو بيان مكانته، أو الجواب عن الأحاديث التي انتقدت عليه، بل ينحصر في الرد على من ظن أو زعم أن البخاري روى أحاديث باطلة معنىً ودلالة وتفرد بها، وأوهم أنه المسؤول عنها. ويكتسي هذا البحث أهمية تتجلى فيما يلي: 1- تبرئة البخاري مما رمي به من الكذب والاختلاق للأحاديث. 2- تحصين العامة من تلك الشبهات المغرضة لإسقاط السنة النبوية مصدر الهوية، ومرجعية الأمة. 3- تعرية هؤلاء الطاعنين باسم المنهج النقدي والحرية الفكرية. ومنطلق هذا البحث إشكاليات متعددة تتضمن أسئلة، منها: هل البخاري معصوم؟ وهل يوجد في جامعه حديث تفرد بروايته ولم يروه غيره؟ وهل يوجد فيه حديث تفرد بتصحيحه؟ وهل فيه حديث أخطأ فيه ورده النقاد في زمانه أو سكتوا عنه؟ وهل تفرد البخاري برسم شروط الصحيح دون غيره من الأئمة؟ وما قيمة المستخرجات على صحيح البخاري؟ وكيف سلم هؤلاء المنتقدون المعاصرون لصحيح البخاري بصحة تعقبات الدارقطني أو غيره دون مناقشة لذلك؟