أسُسُ الإصلاح الاجتماعي عند الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي البخاري (ت:791هـ)
Abstract
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فإن قضية الإصلاح الاجتماعي هي محور الرسالات التي جاء بها الأنبياء، وما من رسول إلا دعا قومه إلى الإصلاح بجميع أشكاله العقدية والاجتماعية والفكرية ... وهذا نلحظه من قول الله تعالى حكاية عن شعيب عليه السلام : " إن أريدُ إِلَّا الإصلح مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ 88 ] [هود: 88] وأفعال المصلحين لا يضيعها الله تعالى كما قال سبحانه: " لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ 170 [الأعراف: 170]، ولعل أبرز إصلاحجاء به النبي عليه الصلاة والسلام نجده في قوله تعالى لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولٌ ذَا مِنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ وَايْتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلل مبين 164 ] [آل عمران: 164]، وقد كان العرب في ضلال في العقيدة والتصور والأخلاق.
رسالة الإسلام التي جاء بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام تمثلها أهل التصوف الحقيقي، فجعلوا من
الإصلاح الاجتماعي رسالة لهم.
وقضية الإصلاح شغلت الكثير من المفكرين في عصرنا هذا، وهي القضية التي شغلت علماء التصوف وأرباب
التزكية، وهذا الإصلاح نجده جليا عند الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي البخاري.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/67718Collections
- Creed and Dawa [171 items ]