تمثلات الكولونيالية الجديدة : في رواية حكاية العربي الأخير
Abstract
تدور فكرة رواية [2084 حكاية العربي الأخير] حول مآل العرب الذي كان سببه الانحدار إلى الانحلال في ظل الأزمات والصراعات الدولية، بخاصة تلك التي تجري بين القوى العظمى والأنظمة العربية الشمولية، أي بين إرادة السلطة ورغبة الاستسلام، والطاعة، وقد مثل الطرف الثاني الشخصية الرئيسة في الرواية [آدم] التي أريد لها أن تكون عالما فيزيائيا نوويا، ومشْرفا على مشروع "صنع قنبلة نوويَّة مصغَّرة"، يسهل وضعها في الزمان والمكان المحددين، وهي فكرة مستوحاة من الخيال، تحاكي مجريات أحداث العالم العربي اليوم. وقد اختار الكاتب قلعة [آرابيا]، في إشارة إلى الدول العربية، في حين اختار مسمى [أميروبا] وهي كلمة مركبة من أميركا وأوروبا.
لقد كان للحرروب العبثية بين العرب والغرب، أو فيما بين العرب أنفسهم، الأثر البالغ في تفتيت العرب وتشتيتهم إلى شظايا. ولم يعد لهم أي دور في بناء حضارة الألفية الثالثة، بفعل التمزقات الطائفية والعرقية، حتى بات أفضل العربي يوصم بـ : "العربي الجيد هو العربي الميت".
وتطرح الرواية أسئلة أنطولوجية في ظل الأزمات الوجودية، بعد صناعة الإرهاب، وتحديد العدو؛ لتحقيق الهدف على الطريقة الميكيافيلية Niccolò Machiavelli بوصفها نظرية تعكس "الغاية تبرر الوسيلة"؛ أي استخدام العنف من أجل إثبات القوة للسيطرة على الشعوب، وهو ما تتبناه دول [أميروبا] بحسب تعبير الرواية في استراتيجياتها السياسية، التي لم تجد غير شخصية [آدم] المُدَرَّب على إنجاز فعل الموت بسباق محموم، ويقوم بالحرب في [أرابيا] بالوكالة في صورة خيالية لها من القرائن الدالة ما تعكس الواقع.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6824Collections
- 2018 - Volume 2 - Issue 1 [10 items ]