الجلسة الخامسة : بناء المفهوم والمصطلح في السياق القرآني
Abstract
الملخص : أصل هذا الفيديو الجلسة الخامسة من أعمال الندوة الدولية : منهجية البحث في المفاهيم والمصطلحات في العلوم الاجتماعية والشرعية، التي أقامها مركز ابن خلدون بتاريخ 20 أبريل 2019م، وتضمنت الجلسة ثلاث أوراق، الأولى : بعنوان البحث المصطلحي في الدراسات القرآنية ، أسسه المعرفية وإشكالاته المنهجية: حيث تهدف الورقة إلى الوقوف على منهج الدراسة المصطلحية القرآنية من خلال التعامل مع ألفاظ القرآن كمصكلحات ومفاهيم ، ويستعرض البحث تجارب مدارس تفسيرية : الهندية ، والشامية، والمغاربية، وتختتم الورقة بعرض أركان الدراسة المصطلحية بخطوات خمس، من خلال تتبع للأسس المعرفية: قرآنية المصدر، وعقلانية المنهج، وواقعية التطبيق. أما الورقة الثانية: النظام القرآني ( لغة القرآن ورؤيته للعالم) أسسا منهجية لبناء المفاهيم القرآنية : مفهوم التعارف نموذجا، حيث تناولت ما ملخصه إذا كان القرآن بنحت ويقدم للإنسانية أمثل المفاهيم ، فإن تمثيلنا وتمثلنا لهذه المفاهيم قد لا يكونان على نفس القدر من المثالية التي نزل بها المفهوم القرآني أول مرة ...ولهذا جاء البحث في المفاهيم، وبحث عدة أسئلة منها: هل تمثلنا للمفاهيم قد تلبس بثقافتنا أم حفظنا للمفاهيم صبغتها القرآنية؟ هل نحن أمام مفاهيم قرآنية أم ألفاظ قرآنية ومفاهيم إنسانية. وقد طبقت الباحثة على مفهوم نموذجا،وخلصت إلى أن المفسرين يقاربون اللفظ القرآني انطلاقا من رؤيتهم للعالم عوض استمداد الرؤية من النظام القرآني لمقاربة اللفظ. ، ومن هنا كانت الحاجة إلى إعادة بناء المفاهيم القرآنية وفق النظام القرآني. وانتهت الجلسة بالورقة الثالثة: خلل تقديم اللسان العربي على اللسان القرآني وأثره في بناء المصطلحات والمفاهيم القرآنية، والذي يخلص فيه صاحبه إلى أن هناك فروقا مهمة بيد دلالات اللفظ حين يستعمل في الحقل القرآني ، وحين يستعمل بواسطة اللسان العربي، فهو كالفرق بين المطلق والنسبي، فالنسبي لا يمكن أن يحيط بالمطلق أبدا ، لذا فإن الاعتماد عليه وحده يحجم المعاني العظيمة والمطلقة ، على اعتبار أن المفردة في القرآن لها ثقل معنوي تتعدد تجلياته الشرعية والقيمية والإنسانية ، موجهة للروح والعقل ، والإنسان والعمران، والشمولية والعالمية ...