ندوة عودة طالبان : الحسابات الإقليمية لباكستان وإيران وتركيا
الملخص
أصل هذا الفيديو ندوة عن بعد أقامها مركز ابن خلدون لعلوم الإنسانية والاجتماعية بتاريخ 13 سبتمبر 2021، واهتمت الندوة بعرض وجهات المحاضرين حول مواقف إيران وباكستان وتركيا بعدها قوى إقليمية في المنطقة.
تحدث زاهد عن الموضوع في وجهة النظر الباكستانيَّة، سواء أكانت رسمية أو غير رسمية، حيث بدأ حديثه بنقطة العلاقة المقعدة بين باكستان وحركة طالبان،في حرب الأولى على الإرهاب وتسليم السفير الأفغاني في حكومة طالبان السابقة إلى أمريكا، ووجود جماعات طالبان -باكستان على أراضيها كمهدد داخلي، ومع ترحيب باكستان بحالة المفاضات بين أفغانستان والولايات المتحدة في الدوحة.غير أن الوجود الهندي
المكثَّف في أفغانستان في عهد ما بعد طالبان كان مهدِّدًا كبيرًا بالنسبة إلى باكستان، وهو أمرٌ حسَّاس بالنسبة إلى الأمن القومي الباكستاني وفي ضوء هذه التطورات كلها تريد باكستان أن تكون هناك علاقة جيدة مع طالبان وِفق المصالح المشتركة بين البلدين.
طرح عبد الرسول ديبسالار رأيه حول الموقف الإيراني بقوله: إن موقف إيران من الاتفاق الثنائي بين طالبان والولايات المتحدة كان سلبيًا في البداية، غير أنها رحَّبت بالاتفاق أخيرًا، حيث تحاول الدفع بالولايات المتحدة إلى خارج الشرق الأوسط؛ لأن الوجود الأمريكي والأوروبي في هذه المنطقة يُعدّ تهديدًا لمصالح إيران. غير أن توقيت الانسحاب الأمريكي وطريقة الانسحاب وسيطرة طالبان السريعة على كابل كانت مفاجِئة بالنسبة إلى إيران، ومن هنا لم تستطع أن تستفيد من الوضع بشكل جيد؛ لعدم وجود استراتيجية مسبقة للتعامل مع التطورات المتلاحقة في المشهد الأفغاني. وهناك عددٌ كبير من اللاجئين الأفغان يعيشون في إيران. بالإضافة إلى المشكلات الناجمة عن عدم التعاون مع حركة طالبان وبالتالي إيران تجد نفسها مضطرة إلى التعامل مع الوضع الجديد بجديَّة للتوافق على المصالح المشتركة بين البلدين المجاورين.
وتحدث الأستاذ يوسف أمير عن الوجود التركي في أفغانستان في السنوات الأخيرة، وأن لديها فهمًا جيدًا عن كيفية تقديم المساعدات الفنية واللوجستية والخيرية في أفغانستان، وبالتالي تستطيع أن تعمل مع الوضع الراهن بصورة جيدة. حيث أبدت تركيا استعدادها لتقديم مساعدات فنية في تشغيل مطار كابل، وتقديم مساعدات إنسانيَّة في أفغانستان، وسوف تحاول تركيا أن تستفيد بهذا الصدد من العلاقة الجيدة بين قطر وباكستان وبين حركة طالبان.
وأضاف المتحدث أنه لا يتوقع أن تسرع تركيا في الاعتراف بأي حكومة في أفغانستان دون وضع شروط معينة لهذا الاعتراف، مثل وجود حكومة تشاركية تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني، ووجود النساء في الحكومة، ومنح حريات أكثر للناس وغيرها. غير أن تركيا ستكون موجودة في أفغانستان، وستحاول أن تكوِّن علاقة جيدة مع افغانستان.
معرّف المصادر الموحد
https://www.youtube.com/watch?v=kLBt8YTGM0IDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/23271المجموعات
- أبحاث مركز ابن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية [206 items ]