استخدام الصحفيين القطريين لشبكات التواصل الاجتماعي- دراسة لحصار دولة قطر
الملخص
سعت هذه الدراسة إلى تقصي كيفية توظيف الصحفيين القطريين لشبكات التواصل الاجتماعي، في إطار جهودهم الإعلامية لمواجهة الحصار المفروض على بلادهم منذ 5 يونيو 2017، والأدوار المتبادلة بين وسائل الإعلام التقليدية من ناحية؛ وشبكات التواصل الاجتماعي من ناحية أخرى. وهدفت الدراسة إلى رصد أبرز استخدامات الصحفيين القطريين لهذه الشبكات، والكشف عن أهم الموضوعات التي تم تداولها، والأهدافؼ التي سعى هؤلاء الصحفيون إلى تحقيقها، ومدى التكامل بين الإعلام الجديد، والإعلام القديم، والإضافة التي تمثلها شبكات التواصل الاجتماعي للعمل الصحفي. وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التي تحاول توظيف منهج تحليل المضمون بشقيه : الكيفي والكمي، وقد تم تطبيقها على حسابات عينة من حسابات الصحفيين القطرين على شبكة التواصل الاجتماعي "توتير" خلال شهر أكتوبر من العام 2017.
ومن أهم ما انتهت إليه الدراسة، أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة اتصالية تفي بأغراض الاتصال المختلفة، فهي منصات للترويج الشخصي، وغير الشخصي، كما تتنوع الرسائل التي تبث عبر هذه المنصات، ما بين التغريدات، والوسوم hashtags ، والفيديو، والصور، والرسوم المعلوماتية، والصور والرموز الرقمية emoji ، فضلا عن جوانب التفاعلية العديدة التي تتيحها هذه الشبكات. كما أوضحت الدراسة استعمال الصحفيين القطريين لهذه الشبكات لأغراض عدة، منها: كشف الأخبار الزائفة، وإبراز تناقضات خطاب دول الحصار، ومواجهة الخطاب التحريضي. أما من حيث الشكل، فقد برز استعمال لغة الإعلام في معظم الأوقات، مع وجود بعض مفردات اللهجات الخليجية أحيانا.
وتوصي الدراسة بضرورة التزام الصحفيين بالأخلاقيات المهنية، حتى في حال النشاط على شبكات التواصل، والنأي بالشعوب عن الخلافات السياسية بين الدول، بالإضافة إلى إعادة النظر في نشاط الصحفيين على شبكات التواصل، أو على الأقل وضع ضوابط لهذا النوع من النشاط الصحفي، بحيث يكوف أكثر مهنية.
معرّف المصادر الموحد
http://www.ressjournal.com/OncekiSayilarDetay.aspx?Sayi=29المجموعات
- الإعلام وعلم المعلومات [75 items ]
- الأعمال البحثية [21 items ]