تطوير العلوم القرآنية: علم زلّة القارئ نموذجا
الملخص
يتتبّع هذا البحث نشأة علم قرآنيّ جديد ومراحل تطوُّره، هو علم زلّة القارئ الذي كان وليد
الإشكالات والصعوبات والعثرات التي تعتري المصلّي إمامًا أو مأمومًا أثناء قراءته القرآن
الكريم والأذكار المعهودة في الصلاة ووقوعه في الزلل على اختلاف أشكاله وصوره لفظًا
ومعنًى، ويعرّف بموضوعاته اللغويّة والصوتيّة ومسائله الفقهيّة وقضاياه العقديّة ذات الصلة
والعلاقة بزلّة القارئ، ويبيّّ ما يترتّب على ذلك من تبعاتٍ وآثارٍ، يجب التنبُّه إليها
والاحتراز منها غَرَضَ حفظِ القرآن وحرمتِهِ والحفاظِ على التناسب الشكليّ والمعنويّ للنصّ
القرآنيّ وتواتره لفظًا ومعنًى، أي نظم القرآن الذي هو من وجوه إعجاز القرآن العظيم من
جهة، وهَدَفَ المحافظةِ على صحّةِ الصلاة وصلاحها وعدم فسادها أداءً وتأديةً من جهة
أخرى .