اللسانيات العربية من خلال كتاب سيبويه في ضوء اللسانيات الغربية الحديثة : (دراسة مقارنة)
التاريخ
2019البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
رغم التباين الكبير في الظروف التي تكشف كلا من المنهجين: العربي والغربي والسياقات التاريخية والثقافية الخاصة التي يتميز بها كل واحد منهما، لم تعد المقابلة ما بين منهج سيبويه أو سواه من اللغويين العرب القدامى في دراسة اللغة، وبعض مناهج المدارس اللغوية الحديثة ضربًا من المجازفة أو المفارقة بسبب ما تنطوي عليه من مقارنة بين لغات تنتمي إلى أسر لغوية مختلفة، وذلك أن ثمة قدرًا كبيرًا من التشابه بينهما في الاتجاهات والآراء والنظريات المتصلة بالبحث اللغوي التي قد تحيل إلى المتأمل والمتمعن فيها أنها صدرت من منبع واحد، وليس أدلّ على ذلك ما أقر به كبار الباحثين اللغويين أمثال كارتر.
إن مجال الدراسة ليس بتحديد فضل التقدم والسبق لسيبويه، وإنما هو الكشف عن الملامح المشتركة بين ما جاء به في الكتاب منذ قرون، وبين الاتجاهات الغربية الحديثة، كعلم اللغة الاجتماعي (Sociolinguistics)، والأنثروبولوجيا اللغوية (Linguistic Anthropology)، اعتمادًا على السياق الاجتماعي عند سيبويه، بالإضافة إلى الفلسفة وعلم النفس والتداولية (Pragmatique)، التي تمثل علاقة وطيدة بالتبليغ ودورها الفعال في الكشف عن مقاصد المتكلمين، ومن العجب أن يجد الباحث كل ما يضارع هذه الاتجاهات والنظريات الغربية في كتاب سيبويه، يتضح هذا من خلال المقارنة بين سيبويه وأبرز أعلام اللغة الغربيين، أمثال: دي سوسير، ومالينوفسكي، وبلومفيد، وكفتكنشتاين، وهابرماس، وأوستين وغيرهم.
ووفق هذا الطرح، سأعالج في ورقتي البحثية هذه؛ اللسانيات العربية من خلال كتاب سيبويه من منظور اللسانيات الغربية الحديثة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/12507المجموعات
- 2019 - Volume 3 - Issue 1 [8 items ]