دعوى التحريف في كتابة القرآن الكريم عند الحداثيين - دراسة تحليلية نقدية

Abstract

تتعرض الدراسة لدعوى الحداثة وقوع تحريف الكتابة في القرآن الكريم؛ بتحليل أسسها واستمداداتها الفكرية والمنهجية، ونقد أهم مرتكازتها الاستدلالية التي تو صل من خلالها إلى الطعن في وثاقة النص القرآني ، انطلاقا من إشكالية تتمحور حول الخلفية الحداثية لهذا الادعاء، ومساراته المنهجية وبناءاته الحجاجية؛ لتبين الدراسة عن مؤثراته، وسياقات تشكله ، والشبهات المستند إليها، ومن ثم تعريضها للنقد والبيان، كما استدعت الدراسة تناولها وفق المنهج الاستقرائي التحليلي النقدي، وبسطها في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، أما الفصل الأول فكان تمهيدا لبيان مدلول الحداثة، وتاريخها، ومفهوم دعوى تحريف الكتابة، وآثار هذا الادعاء، وأما الفصل الثاني فكان تجلية لادعاء الحداث يين وقوع التحريف في كتابة القرآن الكريم من حيث خلفيته الاستشراقية ، اول سياقات التي تو لد فيها ، والشبهات التي انبنى عليها ، وتم حض الفصل الأخير لنقد الشبهات وفق مسارين: مسار تاريخي مرتبط بعملية التدوين ومراحل الجمع، و مسار بنيو ي مرتبط بمضمون النص القرآني ونسقه، ثم خاتمة البحث ، ونتائجه التي كان منها: اتضاح مدى تأثر الفكر الحداثي بالاستشراقي في تبني شبهة التحريف؛ إذ لم يجاوز في طرحه إعادة إنتاج الادعاء، كما أكد بحث مجريات التدوين التاريخية ومضمون النص القرآني على قطعية وثاقة القرآن الكريم؛ لما اتضح من براهين علمية ، وثبت من حجج وآثار تاريخية ؛ لا يقوم معها ادعاء الحداثة بحال.