فتنة العولمة وسؤال الهوية (الهويات السيالة والهويات الصلبة)
الملخص
ليس من المبالغةِ في شيء القولُ بتعذّر وجود مفهوم إنساني نال من الحظوة ما ناله مفهوم العولمة في شتى أصقاع العالم، ولاسيما في العقود الثلاثة الأخيرة؛ بآية الكمّ المتدفّق من الكتب والأبحاث التي صدرت عنه _ولا تزال_ بلغات العالم كلها تقريباً، وما أفرزته الصحف والمجلات العالمية من أبحاث ومقالات تتعلق به، وبآية الكثرة الكاثرة من المؤتمرات الدولية التي أقيمت من أجله، وتداولت ما يحفّ به من مظاهر. وما ذاك في الحقيقة إلا لأسباب تتعلق بالبنية الداخلية للمفهوم نفسه؛ كالطبيعة الشمولية للعولمة التي تجعلها مرتبطةً بالمستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي[1]، وكل ما سوى ذلك من مستويات تؤطر لفعلٍ إنسانيّ حرٍّ يعبر عن توجُّهٍ مقصودٍ للجماعة أو للفرد، وكذلك ما يختصّ بطابع الهيمنة الذي يصطبغ به المفهوم _إن صح التعبير؛ إذ لا تكاد تنجو من تأثيره أي جماعة بشرية ذات خصوصية ثقافية؛ أو أي فرد يعي انتماءً من نوع ما. [1] للتوسع في علاقة العولمة بالاقتصاد والسياسة ينظر: فخ العولمة (الاعتداء على الديمقراطية والرفاهية)، هانس بيترمارتين وهارولد شومان. وما العولمة (الاقتصاد العالمي وإمكانات التحكم)، بول هيرست وجراهام طومبسون. ومن الكتب التي ناقشت العولمة وعلاقتها بالثقافات والمجتمعات ينظر: الثقافة والعولمة والنظام العالمي الجديد، تحرير: أنطوني كينج. والعولمة الثقافية (الحضارات على المحك)، جيرار ليكرك ترجمة: جورج كتورة. والعولمة والثقافة (تجربتنا الاجتماعية عبر الزمان والمكان)، جون توملينسون.
معرّف المصادر الموحد
https://dergipark.org.tr/tr/download/article-file/512694DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/12899المجموعات
- اللغة العربية [129 items ]