الجذور و الصيغ : جان كانتينو
الملخص
الصرف العربي. وقد رأوا أن مفهوم الأصل يغطي مفهوم الجذر. وهو المفهوم الذي بدا أنه يُطبَّق بسلاسة في اللغات السامية، بحيث يستطيع المرء من خلاله تنظيم الألفاظ في المعجم، بما هي معان وتأليفات صوتية. وعلى الرغم من أنه ذو طابع تجريدي، فقد ظهر أن له طابعا ذرائعيا مماثلا في إجرائيته تلك لكل من مفهوم الفونيم واللاحقة والسابقة والصيغة. وهكذا، لا تنفي عنه تجريديته طابعه الواقعي، فهو دليل لساني مكون من دال ومدلول. ومن ثمة فهو كيان واقعي راهني، وجزء لا يتجزأ من نسق اللسان. وبصفته تلك، فهو لا يحيل على مسار تاريخي: مسار الأصل الضارب في القدم الذي تفرعت عنه الكلمات، ثم إن الجذور تتعدد بتعدد المدلولات. وما يدل، أيضا، على طابعه هذا هو أن الكلمات المشتركة لفظيا لا تشترك في الجذر. ومن جهة أخرى، فمفهوم الجذر يتميز عن مفهوم البناء أو الصيغة. فإذا كان الجذر هو الكلمات المشتركة الصوامت، فإن البناء (أو الصيغة) هو الكلمات المشتركة في الشكل والبنية والتماثل في المعنى وفي الاستعمال النحوي. كما أن البناء، مثله مثل الجذر، يماثل الدليل من حيث تركيبته، إذ هناك شكل الصيغة وهناك المعنى العام أو القيمة النحوية المشتركة. وهكذا، فهناك نسقان: نسق الجذور ونسق الصيغ، وهما نسقان يتداخلان ويقومان بتنظيم كل مفردات المعجم.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/13549المجموعات
- اللغة العربية [129 items ]