قطر بين الانسحاب من أوبك وقمة التعاون
Abstract
أعلنت دولة قطر على لسان وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي أنها أبلغت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك قرارها الانسحاب من المنظمة، القرار حسب الوزير فني وليس سياسياً، ولكن لا يمكن تجاهل البعد السياسي لـهكذا قرار في ظل استمرار الحصار على قطر والضغط الأمريكي على الرياض لرفع الإنتاج وبالتالي خفض أسعار النفط عالمياً، كما يأتي الإعلان عن هذا القرار قبل أيام قليلة من انعقاد القمة الخليجية الثانية بعد بدء الحصار والتي يبدو أكثر وأكثر أنها لن تتضمن أي تقدم لا على مستوى ملف الأزمة أو غيره، كل ذلك يجعلنا نتساءل عن إستراتيجية قطر في المرحلة المقبلة في ظل قرارها الانسحاب من أوبك.
ما هي مشكلة أوبك؟ بكل بساطة لم تعد المؤسسة التي أنشئت عام 1960 في بغداد لتواجه نفوذ شركات النفط الأمريكية وتحولت لاحقاً إلى المهيمن الأكبر على أسواق النفط العالمية مؤثرة بشكل كبير على الساحة مع فقدانها التزام الأعضاء بتنفيذ القرارات المتعلقة برفع أو خفض الإنتاج، بدا ذلك واضحاً بشكل صارخ مع التطورات الأخيرة التي نتجت عن مطالبة الرئيس الأمريكي خفض أسعار النفط واستجابت الرياض التي تواجه تداعيات اغتيال خاشقجي عبر رفع إنتاجها خلافاً للمتفق عليه في المنظمة، ومع تكرار مثل هذه الممارسات أصبحت أوبك غير ذات قيمة في معادلة الطاقة الدولية سوى من حيث كونها منصة للرياض للدفع بأجندتها مع بقية المصدرين عند الحاجة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/13965Collections
- Newspaper & News Bulletin [654 items ]