أضواء معرفيَّة على صناعة الإعراب
الملخص
اللغة ظاهرة بشرية بدأت منذ أن خلق الله الإنسان، وعلمه البيان، ثم علمه بالقلم ما لم يكن يعلم، وأول مظاهر التفكير اللغوي عند الإنسان
ظهرت منذ أن بدأ يُفكّر باختراع طريقة ينقل فيها الصور الذهنيّة للمعاني والأشياء إلى صور كتابية يتفاهم بها مع أبناء مجتمعه الذي يعيش
فيهء وتبدأ هذه المرحلة وفقاً لما يذكره المؤّرخون قبل ما يقرب من (3500-4000) سنة، في بلاد وادي الرفدين إذ ظهرت أول حضارة
عرفتها الإنسانيّة على وجه الأرض، وهي حضارة الأكديين؛ والسومربين ثم الآشوربين، وقد دوّنوا مظاهر تلك الحضارة في كتابات ما تزال
إلى اليوم شاهدة على إبداعهم وتفوقهم الحضاري.وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على جديّة الإنسان في ذلك الزمن واهتمامه بدراسة ظاهرة
اللغة ومعرفة حقيقتها، والبحث في سبل نقلها من الحالة الصوتيّة إلى الحالية المرئيّة على صورة حروف ترمز إلى الأصوات التي ينطق بها.
وقد نجحوا إلى حدّ بعيد فى الوصول إلى الدرجة التي كانت تلبّي احتياجاتهم في ذلك الزمن.وما يزال الإنسان منذ ذلك الزمن في تطور ورقي
حتى وصل اليوم إلى القمة في التفكير اللغوي, وما نشهده اليوم من تعدد للغات والصور الكتابيّة فى العالم دليل على هذا التطور اللغوي .وقد
رافق حرص الإنسان الجاد على مرّ العصور على تطوير لغته الإنسانية صوتا وصورة "كتابة"؛ محاولاتٌ لاكتشاف كُنه هذه الظاهرة الإنسانيّة
ودراستها ووصفها وتقنينها وتقعيدها في قواعد تضمن استمرارها على تعاقب الأجيال ما استطاع إلى ذلك سبيلا كما راففت جهوده تلك
محاولاتٌ لتفسير هذه الظواهر اللغوية صوتيا، وصرفيّا، وتركيبيًا.
معرّف المصادر الموحد
https://www.iasj.net/iasj?func=issueTOC&isId=10564&uiLanguage=arDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/15142المجموعات
- اللغة العربية [129 items ]