المسؤولية المدنية للطبيب عن تفويت فرصة الشفاء في ظل القانون القطري: دراسة قانونية مقارنة

Abstract

تُعد مهنة الطب من أهم المهن في كافة المجتمعات، لكونها تتعامل من الجنس البشري، وهو ما يجب على الطبيب "المسؤول" أن يلتزم بجميع ما تملي عليه أصول المهنة من دقة وأمانة وإخلاص. ول شك أن الطب ليس من المهن الخدمية فحسب، بل يُعد من المهن الأخلاقية والإنسانية كذلك؛ لذلك كان لابد من أن يكون لهذه المهنة أسس ثابتة ومعايير يلتزم بها الطبيب. وعليه نجد أن المشرع القطري قد نظم المسؤولية المدنية للطبيب في القانون المدني رقم 00 لسنة 0552 بقواعد عامة ولكنه لم يستعرض لبقية المسؤوليات التي قد يتعرض لها الطبيب ولعل أهمها هي فوات الفرصة. إن فكرة تفويت الفرصة ماهي إلا واقعة احتمالية قد تحدث وقد لا تحدث، وتظهر هذه النظرية في المجال الطبي خاصة في مجال الشفاء، فمتى ما فاتت هذه الفرصة قامت مسؤولية الطبيب وعليه يحق للمريض المضرور المطالبة بالتعويض عن تلك الفرصة الضائعة، متى ما كانت ضرار محققا بحد ذاتها. ولا شك سوف نشير إلى قانون مزاولة مهنتي الطب البشري، وطب جراحة الأسنان رقم 0 لسنة 3891 والذي تم تعديل بعض أحكامه في القانون رقم 31 لسنة 3882، بالإضافة إلى دور القضاء القطري وغيره من المشرعيين بشأن تنظيم المسؤولية المدنية للطبيب عن تفويت الفرصة في الشفاء.