عقوبة السب بين الهدي النبوي و القانون القطري
الملخص
اهتمت الشريعة الإسلامية بصيانة الأعراض - وهي مواطن المدح والذم من الإنسان –وعملت على توفير الحماية اللازمة لها، فنصت على عقاب كل من ينال منها بالاتهام الكاذب، وذلك حتى تساعد على تكوين المجتمع الصالح، وتقضي على الرذيلة في شتى صورها، فالإنسان ليس كائنا ماديا فحسب، ولكنه كذلك كيان معنوي يحرص القانون على حمايته بقدر ما يحمي الوجود المادي للإنسان. وقد منح الله الإنسان نعما عظيمة، ومن أعظم هذه النعم بعد الإسلام نعمة النطق باللسان، وهذا اللسان سلاح ذو حدين فإن استخدم في طاعة الله كقراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحوها من أمور الخير، وهذا هو المطلوب من كل مسلم، كان هذا شكرا لله على هذه النعمة. وإن استخدم في طاعة الشيطان، وتفريق جماعة المسلمين، والكذب وقول الزور والنميمة، وانتهاك أعراض المسلمين، وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله، وهذا هو المحرم على كل مسلم، كان كفرانا لهذه النعمة العظيمة. وصدق رسولنا الكريم القائل: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها فيهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب). حول هذا الموضوع قمت بدراسة بعض مواد القانون القطري في السب، ومدى توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، ليلمس القارئ مدى سمو أحكام الشريعة الإسلامية، وحسن معالجتها لأدواء المجتمع، فهي شريعة أبدية، من وضع خالق البشرية، صالحة للاحتكام إليها في كل زمان ومكان.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/16833المجموعات
- الدراسات الإسلامية [67 items ]